سيدة مصرية أجرت فحصا جينيا.. فظهرت أصول “غير متوقعة”
فوجئت سيدة مصرية تعيش في أستراليا، حين تلقت نتيجة فحوص الجينات، وتبين أن أصولها متطابقة بنسبة 100 بالمئة مع المصريين القدماء.
تمتلك تريفينا باسيلي، وهي مصرية ولدت في مدينة طنطا، 100 بالمئة من الأصول المصرية القديمة.
وأثبتت فحوص الحاسبات الوراثية علاقة تريفينا بأجدادها المصريين، دون أي أصول أخرى، سواء أوروبية أو إفريقية، بمسافة 0.029.
وتعد أي نتيجة أقل من 0.03 دالة على أن الفاحص من نفس الشعب الذي تم الفحص منه، حيث تعود أصول ترفينا إلى نفس الحوض الوراثي لمومياوات العصر الصاوي.
والعصر الصاوي من العصور المصرية القديمة، وهو يأتي في المرتبة التاسعة من العصر القديم وعرفت فيه نهضة مصرية خاصة في الأسرة السادسة والعشرين ومن أهمه ملوكه بسماتيك الأول ونخاو وأحمس التاني.
تروي تريفينا لـ”سكاي نيوز عربية” قصة معرفتها بجذورها المصرية القديمة:
• ولدت في مدينة طنطا وحصلت على شهادة “ليسانس” في الحقوق وكنت أعمل محامية في مصر، وحاليا أعيش في أستراليا وعندما وصلت لأستراليا كان لدي رغبة في القيام بتحليل يبين تاريخي العائلي.
• التحليل يحتاج لمختص، ولذلك قمت بإرسال النتائج للباحث في علم الوراثة والأنساب محمد عبد الهادي، والذي يقوم بجمع قاعدة بيانات عن المصريين وأصولهم بعدما شجعني علي ذلك
• نتيجة الفحص كانت مفاجئة بالنسبة لي، ولم أتصور أن الأمر يأخذ هذه الأبعاد.
• أنتمي للشعب المصري وDNA ا لخاص بي قريب بنسبة عالية جدا من إحدى الممياوات، وهي أعلى نسبة وجدت في كل التحاليل الخاصة بالمصريين في هذا المجال.
• الأمر شكل فارقا بالنسبة لي، فكنا نسمع أن المصريين ينتمون لأصول هجينة، وأن التركيبة السكانية بها جنسيات وأصول مختلفة، وهو ما اتضح أنها فكرة مغلوطة فالشعب المصري متجانس إلى حد كبير.
• النتيجة غيرت طريقة تفكيري وحتى نظرتي لأجدادي وأولادي، فالبعض كان يعتقد أن المصريين أصحاب البشرة البيضاء والعيون الملونة من أصول من خارج مصر، لكن لا يبدو الأمر صحيحا، وما يبدو هو أن المصريين لديهم صفات مشتركة طاغية على معظم الشعب.
من جانبه علق الباحث في علم الوراثة والأنساب، محمد عبد الهادي، على نتيجة تحليل تريفينا:
• الدراسات المختلفة تثبت وجود استمرارية بين المصريين الحاليين والقدماء، والنتيجة المبدئية لمعظم التحاليل تثبت استمرارية الشعب المصري.
• تحليل تريفينا علي إحدي الحاسبات كان قريبا من المومياوات، وكانت تريفينا من نفس الحوض الوراثي لإحدي المومياوات أكثر حتي من قرب المومياوات مع بعض.
• هناك دراسة تم نشرها لفريق يقوده الدكتور طارق طه، من الهيئة الطبية للقوات المسلحة بالتعاون مع جامعة القاهرة وعدة مراكز علمية أثبتت وجود تجانس بين المصريين المسلمين والمسيحيين ورجوع الاثنين لنفس الاجداد.
• السياق العام للجينات المصرية هو انتماء النسبة الغالبة من السكان للحوض الوراثي المصري، برغم وجود نسبة تنتمي لأصول أجنبية.
• الأصول الاجنبية كانت في معظمها تنتمي للنخبة الغنية ومحصورة أكتر من ناحية الأمهات.
• لا يوجد فارق بين الأصل المصري من ناحية الموقع الجغرافي أو الفئة الدينية، فبعض الفاحصين من سوهاج مسلمون في صعيد مصر يشتركون العصب والأصول مع فاحصين مسيحيين متعددين بالدلتا.
• لا يمكن حصر شعوب البحر المتوسط في بشرة معينة فهناك تدرجات البشرة البيضاء والبشرة السمراء، وهي أمور أصيلة في البلاد وموجودة في رسوم المصريين القدماء.
• لون البشرة ليس معيارا لعرق معين بالنسبة لشعوب البحر المتوسط، إلا في حال ظهر على الوجه اختلاط أوروبي واضح أو أفريقي واضح.
• من حيث الملامح الجسمانية فالمصريون متوسطو الملامح وهو عنصر مشترك في جميع شعوب البحر المتوسط.
• وردت على مصر تأثيرات من العرب والأفارقة و المماليك، وفي ظل الكثافة السكانية للشعب المصري كان من الصعب عليهم التأثير الواضح في العرق المصري.
• المصريون القدامى كانوا من أكثر شعوب العالم من حيث عدد السكان، وكان ينظر للمصريين كشعب كثيف العدد حتى في العصر الهلستيني لما سجله المؤرخون الرومان والإغريق.
• النتيجة لا تعني أن الشعب المصري “نقي عرقياً” ولا وجود لعرق نقي علي مستوي العالم، كما روجت بعض المواقع، لكن المصريين حاليا وبنسبة كبيرة ترجع أصولهم لأسلافهم القدامي، وحتي أن البعض قد يفتقر لتأثير أجنبي، لكن هذا شيء نادر لا يعمم.