محاصرة من 3 جهات.. هل تسقط باخموت في يد الروس؟
تواصل القوات الروسية في باخموت تضيق الخناق على المدينة المحاصرة من ثلاثة جوانب، وبرغم الحصار الروسي الخانق فإن الجيش الأوكراني قال إنه لا ينوي الانسحاب من المدينة، مشيرا إلى صده أكثر من مئة هجوم خلال اليومين الماضيين في إقليم الدونباس.
هيئة الأركان العامة الأوكرانية قالت في تقريرها اليومي إنها تمكنت من صد “أكثر من 130 هجوما معاديا في عدد من قطاعات الجبهة، لا سيما في كوبيانسك وليمان وباخموت وأفديوفكا”.
وأكد المتحدث باسم القيادة الشرقية في الجيش الأوكراني سيرغي تشيريفاتي السبت إن القرى الواقعة شمال وغرب باخموت تعرضت للهجوم. وكان قد صرح في وقت سابق بأن الوضع في باخموت “صعب لكنه تحت السيطرة”.
على الجانب الروسي، قام وزير الدفاع سيرغي شويغو السبت، بزيارة للقوات الروسية المتمركزة في أوكرانيا، إذ اجتمع مع قادة كبار من جيش بلاده بحسب ما ورد في مقطع مصور نشرته وزارة الدفاع الروسية.
وعن تفاصيل زيارة شويغو، ورد في بيان لوزارة الدفاع الروسية نشرته على تطبيق تلغرام، أن شويغو”تفقد موقع القيادة الأمامي لأحد التشكيلات بالمنطقة العسكرية الشرقية في اتجاه جنوب دونيتسك”.
الحرب المشتعلة بين روسيا وأوكرانيا منذ أكثر من سبعة أشهر على باخموت يطرح العديد من التساؤلات حول الأهمية الاستراتيجية للمدينة الواقعة في مقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا.
المدينة الواقعة جنوب شرق كراماتورسك، مركز إقليمي رئيسي إداري في إقليم دونباس، والتي تضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك.
تعرف المدينة الصناعية بمناجم الملح والجبس، وتشكل منطقتا لوغانسك ودونيتسك معا إقليم دونباس، المركز الصناعي لأوكرانيا.
كما تشكل ياخموت أهمية استراتيجية لروسيا بعد خسارة الجيش الروسي مدينة إزيوم جنوب منطقة خاركيف الشمالية في سبتمر/أيلول الماضي.
فيما تشكل المدينة بالنسبة للأوكرانيين حصنا للدفاع عن باقي مدن دونيتسك، وتوظيفها لتوجيه ضربات نحو المواقع الروسية في الأجزاء الخاضعة لسيطرتها، بما فيها عاصمة المقاطعة مدينة دونيتسك.