بقلم الناقد الرياضي إبراهيم موسى
على ستاد جابر الأحمد الدولى بدولة الكويت العربية الشقيقة استطاع المنتخب المصرى الأول لكرة القدم الفوز على نظيره البلجيكى بثنائية مقابل هدف، سجل لمصر مصطفى محمد ومحمود حسن تريزيجيه بينما سجل لويس أوبيندا هدف بلجيكا الوحيد.
قد لا نصل إلى كأس العالم ولكن نصرخ بصوت عالى لكل العالم أننا منتخب كبير نتحدى الظروف ونتحدى الصعاب، وكنا نستحق التواجد فى مونديال قطر لكن القدر كان له رأيا آخر، وفى واحدة من أفضل مبارياتنا على مستوى التنظيم والشكل داخل أرضية الميدان تمكنا من الفوز على منتخب هو الثانى عالميا بحسب تنصيف الفيفا بل ومرشح للفوز بكأس العالم بحسب الكثيرين.
استغل المنتخب المصرى الاخطاء الفردية الكارثية التى وقع فيها لاعبو المنتخب البلجيكى التى ظهرت عليهم معالم الارتباك على مستوى التمرير، حتى كيفين دى بروين أفضل صانع ألعاب فى العالم ظهر مرتبكا هو الآخر وفى هفوة قاتلة استغلها مصطفى محمد وأسكنها شباك تيبو كورتوا.
تمكن المنتخب المصرى من اخراج الكرة من الخلف بشكل سليم وبلا مشاكل أو أخطاء ويعود الفضل الى محمد الشناوى حارس المرمى وأحمد حجازى بالاضافة لمحمد الننى الذى طالما رأيناه ينزل الى الخط الخلفى ليساهم فى بناء الهجمة.
ترك المنتخب المصرى الاستحواذ لنظيره البلجيكى فى شوط المباراة الثانى بعدما نجح تريزيجيه فى احراز هدف ثانى مباغت من صناعة صلاح فى أول لحظات الشوط الثانى ليقضى على المباراة إكلينيكياً، وبعدها وقف اللاعبون بشكل صحيح وتمكنوا بكل براعة من الحد من خطورة الخصم.
حاول المنتخب البلجيكى اختراق الدفاع المصرى عن طريق الاجناب ولم يتراجع المدرب مارتينيز عن ذلك حتى نجح أوبيندا أخيرا فى احراز هدف بلجيكا الوحيد بهذه الطريقة الذى حاولوا بها طوال المباراة.
مباراة رغم أنها ودية لكنها تمثل أهمية قصوى سواء على مستوى التصنيف العالمى أو استعادة الثقة للمنتخب المصرى بعد الاخفاقات الأخيرة، ونتمنى أن تعيدنا الى الطريق الصحيح.