على كلٍّ أحبك رغم ضعفي
وفوق جموحِ أسئلتي وخوفي
وأعلى من طموحِ الشعرِ حتَّى
وأعمقُ من مجازاتي ووصفي
وحسبي منك جرحٌ ليس يبلى
وما أقسى الجروحَ بغير نزفِ
وما أبقتْ ليَ الأعذارُ بابا
ولا المرآةُ أبقتْ فيك طيفي
وقد أحيا على الذكرى ولكنْ
لماذا لم أزلْ أعدو لحتفي
وكم حاولتُ لكنْ دون جدوى
وكم أبعدت عن كفّيك كفِّي
وكم حار الطريقُ لأين أمضي
وعاندَ نصفيَ المذبوحَ نصفي
وأرهقني التنبؤُ كيف كانت
وأحرقَ في لهيب الشكِّ جوفي
وكم خان الحنينَ إليك دمعٌ
تشبث بالتصبرِ والتخفي
وما الشوقُ المخبأُ في وريدي
سوى موتين من صمتٍ وعصفِ
وماذا بعد لو نبحت جراحي
وألفُ حكاية تلهو بألفِ
وجاء البرد والدنيا سرابٌ
وحضنك في خيال الماء إلفي
ولي وطنٌ يعانق غاصبيهِ
ولي صحبٌ يجيدون التشفي
وأعلمُ أنَّ راحلتي كؤودٌ
وثاراتٌ تمد الخطو خلفي
وأنَّ الفرصةَ الأخرى صداعٌ
لأنّ الفرصةَ الأولى ستكفي
م/أسامه الخولي
١٧ اكتوبر ٢٢