ترامب يعرض قيادة مجموعة تتفاوض مع بوتين لتجنب “حرب” بعد تسرب الغاز في أوروبا
عرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن يترأس مجموعة لمساعدة قادة العالم على حل الأزمة الجيوسياسية التي أججها اكتشاف تسرب للغاز في خطوط الأنابيب الروسية الرئيسية إلى أوروبا وتتبادل بشأنه كل من موسكو وواشنطن الاتهامات.
وقالت الهيئة البحرية السويدية الثلاثاء إنها أصدرت تحذيراً بعد علمها بوجود تسربات على خط أنابيب نورد ستريم 1 المملوك لروسيا في المياه السويدية والدنماركية بعد وقت قصير من العثور على تسرب آخر في مشروع نورد ستريم 2 القريب.
في حين أن سبب التسربات لا يزال غير واضح، بدأ القادة الأوروبيون في طرح فكرة أن تدخلاً روسياً يمكن أن يكون هو السبب.
ووصف رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيكي الأحداث بأنها “عمل تخريبي”، في حين قالت رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن إنه من الواضح أن التسربات نتجت عن “إجراءات متعمدة” و”لا يمكنها استبعاد” التخريب المتعمد.
من جهته توقع ترامب أن الآثار غير المباشرة لتسربات الغاز الطبيعي يمكن أن تؤدي إلى “حرب” وعرض خبرته الخاصة للتفاوض والوساطة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقادة الأوروبيين لمنع أي تصعيد غير ضروري.
وحذر ترامب على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي Truth من أن ما جرى “يمكن أن يؤدي إلى تصعيد كبير أو حرب!”، وأضاف أن “قيادة الولايات المتحدة يجب أن تظل باردة وهادئة وجافة” في ردها على تخريب خطوط أنابيب نورد ستريم”.
وتابع “هذا حدث كبير لا ينبغي أن ينطوي على حل كبير، على الأقل ليس الآن”، مشيراً إلى أن “الكارثة الروسية/الأوكرانية لم يكن يجب أن تحدث أبداً، وبالتأكيد لم تكن لتحدث لو كنت رئيساً”.
واستمر ترامب قائلاً: “لا تجعلوا الأمور أسوأ مع تفجير خط الأنابيب. كونوا استراتيجيين وأذكياء وانجزوا صفقة تفاوضية الآن. كلا الجانبين يحتاجها ويريدها. العالم كله على المحك. سأترأس المجموعة؟؟؟”.
على الرغم من أن خط أنابيب نورد ستريم 2 لم يعمل أبداً، فإن نورد ستريم 1 كان ينقل الغاز إلى ألمانيا حتى وقت سابق من شهر أيلول/سبتمبر قبل أن تقطع شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم الإمدادات مدعية أن هناك حاجة لأعمال صيانة عاجلة لإصلاح المكونات الرئيسية.