رحل سواريش …. وماذا بعد؟!
بقلم الناقد الرياضي إبراهيم موسى
أعلن النادى الأهلى بشكل رسمى عن رحيل المدرب البرتغالى ريكاردو سواريش وجهازه المعاون من تدريب الفريق الأول لكرة القدم، ولم تعلن الإدارة حتى الآن عن البديل، لتترك حالة من الحيرة بين الجماهير.
مخطىء من يظن أن رحيل المدرب صاحب ال47 عاماً هو طوق النجاة لما يمر به الأهلى من أزمات، فلو تعودوا بالذاكرة للوراء قليلاً لوجدتم أن تذبذب الأداء كان ملازماً للفريق قبل تولى سواريش المسؤولية، وهو ما أسفر عن خسارة العديد من الألقاب أبرزهم السوبر المصرى ودورى أبطال افريقيا، وكذلك تسبب فى فقد الكثير من النقاط فى بطولة الدورى العام وهو ما ساهم فى خسارة اللقب للعام الثانى على التوالى.
حالة من الضبابية رُسمت على الجميع بعد قرار الاقالة، وعديد من الأسئلة شغلت الخاطر، من البديل؟ إلى أى المدارس التدريبية ينتمى؟ هل سبق له التدريب فى أفريقيا أو الوطن العربى؟ هل سيأتى بجهاز معاون أم سيتم اجباره على ادخال بعض العناصر المصرية؟ هل سيختار اللاعبين الجدد؟ هل سيحدد قائمة الراحلين؟
إدارة الكرة بالنادى الأهلى يجب أن تحدد هدفها جيداً، وعليها أن تختار مدرب يملك سيرة ذاتية قوية مناسبة لتطلعات الجماهير للمرحلة القادمة، والأهم من ذلك أن يكون صاحب فلسفة مناسبة لأسلوب لعب الفريق وامكانات لاعبيه.
أخيراً، أرجو ألا يكون عدم التوفيق الذى لاحق الإدارة فى اختيار سواريش سبباً فى السخط على مصطلح “مدرب المشروع” فهذا مصطلح لو تعلمون عظيم، وهو يعنى التخطيط بهدوء والسير بشكل تدريجى لتكوين أداء احترافى يحقق أهداف النادى وطموحات جماهيره.