انور محمد انور
لأنّك كالشّمس التى لا تسْـــتترْ
لأنّك كالشّمس التى لا تسْـــتترْ
وكالنــّهْر يجْرى بين كفيّـه القَدَرْ
وكالغيث يُحيي الأرْضَ بعد مَوَاتها
فيبعثُ ريحاناً وزهْراً من حَـجَرْ
وكالبدر نَسـْـتوحى الغرام بنوره
يفيضُ عطاءً ليس يُحصيه البشَـر
لأنـك أنت الخيرُ والطهرُ والندى
ملاكٌ ، ولكنْ لا يُحاكى بالنّظر
عرفتُك أنْغاماً وعطراً وبلسماً
ونجماً هدانى بعدما طال السفر
حفظتُك بين العينِ والقلب مُهجةً
تُجدّد أحـلام َ الشّباب ِ المُنكسر
رددتِ لىَ الروحَ التى ما حَسبْتُها
تعود ُ ، وما كانت ْ بغيرى تَأتَمر
جمعت ِ تفاصيلَ الجمال ِ وسرّه
فللحُسْنِ منْ عيْنيْك وصفٌ يُختصر
لك الماءُ يجرى بين عينيك أعيناً
سحائبَ فضل ٍ خيْرُها لا يَنحسر
إذا قدّم العاصون محوَ ذنوبهم
محوتُ بك الذنبَ الذى لا يُغتفر
وإن كان من عُمرى بقيةُ ساعةٍ
وهبتُ لك العمرَ الذى لا يُدخر
لأنك أحلامى التى قد ْ حفظتُها
وأحلى وأغلى ما فؤادى ينتظر