شرودٌ يقظان
أبوابُ المخارجِ لازالتْ موصدةً
رُتُجٌ لمْ تُطرق بعد
أجوبةٌ تبحثُ عنْ أسئلةٍ
وعلىٰ البسيطةِ شجرٌ لمْ يتبرعم
كيفَ تنتابني الغفلةُ
وأنا رهينُ الانتباه !؟
لِمَ لا أستجيبُ لرغبةٍ تخامرني
ألأنّني بطلٌ أنتظرُ دعوةً للنزال !؟
أم لأنّي ضالعٌ في تحديدِ الاتجاهاتِ !!
لِمَ تتجاذبني صَرَعاتُ الجنونِ والرشاد !!
لماذا لا أتماهى مع الضدّين !؟
كمْ أحتاجُ من وقتٍ لقلقةِ السكونِ
وتسكينِ القلق ؟
لكَ أنْ تتخيلَ ما وراء النوافذِ
قبلَ إسدالها
مَنْ يحرفُ اتجاهَ الرؤوسِ
قبلَ أنْ تختارَ أرضاً
صلدةً لارتطامها !؟
قالَ : مهلاً
قلتُ : لمْ أبتدئ بعد
عندما تخمّرتْ فكرتي
مَلّ السيفُ والنطعُ من طولِ الانتظار
الإلماعاتُ وحدها لا تكفي
البرقُ يعلّمني كيفَ يومضُ
ويجيدُ لعبةَ العصف
الأذهانُ تدركُ لكنّها
لا تمتلكُ خيوطَ الاتهام
فهيّ عاجزةٌ عن رفعِ الأصابعَ
فكيفَ أشيّع ُجثثَ الليلِ
دونَ مشارطَ ضوء !؟
وعندَ السهادِ
أناغيهِ وأسردُ لهُ حَكايَا
عنْ سوءِ النوايا
وعنْ صحائفَ الخذلان
ما يدعوني للترقّبِ والحذر
ريثما تبزغُ
ذات الخيوطِ البنفسجية .
كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي
العِراقُ _ بَغْدادُ