بقلم / د. بسمة مصطفي
الغيره يمكن وصفها بأنها مجموعة متشابكة ومعقدة من الأفكار والعواطف والمشاعر الناجمة عن عدم الشعور بالأمان أو الخوف من فقد المحبه أو فقد مكانة فى قلب إنسان ما أو في حالة وجود منافسين في علاقة أو في أرتباط ويرتبط الشعور بالغيرة بالشعور بالقيمة بمعنى عندما تكون العلاقه او الارتباط بشخص ما ذو قيمه وأهمية للفرد تنشأ معه بالتبعية الغيرة من ظهور شريك أو منافس يستحوذ على الاهتمام أو المحبه التى يتمتع هو بها، ولا نستثني ظهور تلك المشاعر لدى الاطفال في حاله ظهور طفل جديد داخل الاسرة فبالطبع ظهور الطفل الجديد يؤدي بشكل مباشر إلى قله الاهتمام بالطفل الأكبر ولن يحصل هو على نفس القدر من الاهتمام الذي كان يحصل عليه قبل ظهور أخوه ومن ثم تنشئ مشاعر لا إراديه من الغيرة تؤثر سلبا على الطفل ، وبالطبع لا يتعمد الوالدين او الأسرة ككل نبذ الطفل الاكبر والأهتمام بالأصغر ولكن بسبب فرحة الأهل بقدوم طفل جديد إلى الأسرة وقد يبالغون أحياناً فيه مظاهر الأهتمام والحب بالطفل الجديد ولكن يجب على الأب والأم في البدايه عدم إظهار كل تلك المشاعر الكبيره أمام الطفل الاكبر او إشعاره بأنه أصبح مهمش بل إفهامه بأنه هو بالفعل اخذ نفس المقدار من الحب عندما كان صغيرا وأن وجود أخوه الجديد لن ينزع حبك من قلبنا ،بل أنت شريك لهذا الطفل في الاسرة ولك نفس المحبه المعطاه له وواجب على السرة إدخال الطفل الكبير لدائرة الإهتمامات الممنوحة للصغير مثل مساعدة الطفل الكبير لأمه في إعداد وجبه أخوه أو مساعدته لها في تجهيز ملابسه أو رعايته وإفهام الطفل بأن الأخ الأصغر هو أضعف منك في هذه المرحله وأنه سوف يكون مشارك لك في الألعاب والاهتمامات عندما يكبر ، وإنك بالفعل مررت بكل هذه التجارب وإنك وأخوك لكم نفس المحبه داخل قلب الأب والأم.
