أخبار مصرتقارير مصريةغير مصنف

صور …صالون الجراح الثقافي طب : آه يا دماغي…أسرار وخبايا المخ

ثقافة : الشائعات وحروب التضليل

تغطية خاصة: مها رياض

أقام الأستاذ الدكتور جمال مصطفى سعيد أستاذ الجراحة والاورام بكلية الطب جامعة القاهرة…صالونه الثقافي المتميز يوم الخميس الموافق السابع عشر من شهر أبريل 2025م..بقاعة الندوات – مكتبة مصر العامة بالدقي….

هو الصالون الثاني والتسعون … حيث يقام منذ عام 2011 م
على أسس علمية ومنهجية ..وكما ذكر الدكتور جمال أنه أقيم مرة واحدة في برلين للجالية المصرية.. وآخر مرة عقد خارج القاهرة..كان بمدينة الإسماعيلية – نادي القضاة…

وبعد السلام الجمهوري..شدت المغنية هديل وطني الأكبر:

انت الباني مع البانيين
وانت الهادم للعبودية
الصوت صوتك حر وعربي
مش صدى شرقي ولا صدى غربي

أنت حبيبي الوطن العربي

بدأ الطبيب جمال مصطفى بفقرته الطبية عن الدماغ؛
هو : الكتلة داخل الجمجمة..وكل ما فوق الحبل الشوكي…الدماغ..
وجذع المخ يمثله الجزء الكبير الأمامي من الدماغ وله علاقة بالوظائف الحيوية الكائن البشري.. إذا كان جذع المخ حي ؛ إذن الإنسان حي ..وفي الرعاية المركزة يكون الهدف الحفاظ على هذا الجزء حيا..وإذا مات جذع المخ ‘ يعتبر الإنسان ميتا حتى لو بقي على الأجهزة بالرعاية المركزة لمدة سنة مثلاً…

يزن المخ كيلو ونصف..اي 2% من وزن جسم الإنسان..
ويستهلك الدماغ نسبة 20% إلى 25% من الطاقة..

سبحان الله الذي خلق شبكة احتياطية ” شعيرات بديلة” بالرأس والرقبة في حالة – لا قدر الله – انكسار المخ..

وإذا منع الدم عن المخ .. فإن خلايا المخ تموت..لكن يظل الأمل موجود في إبقاء الإنسان حيا بتدليك القلب ..لكن في حالة مرور 5 دقائق..يفقد الأمل في بقاء هذا الإنسان..

وعن ارتجاج المخ:
يطلق مصطلح ارتجاج المخ في حالة فقدان الوعي ولو لمدة ثانية واحدة بعد وقوع الفرد ..ولابد من المكوث في المستشفى لمدة 24 ساعة..
معظم حالات ارتجاج المخ يكون نزيف خارج المخ ..أي بين الأم الجافية وعظام الرأس..أما نزيف داخل المخ فإن علاجه صعب ومستحيل..يظل الإنسان مريض طوال عمره..تتحسن الجلطة لكن النزيف لا يتحسن…

يعمل المخ بطاقة كهربية ..يوجد جزء به يسمى ” سرير المخ”يزن 3 جرام وتحته جزء : الذاكرة ..ومن المدهش أنها تمثل ذاكرة 830 ذاكرة لاب توب من أحدث طراز ..وإذا عرض فيديو …تصل مدته 60 ألف مليون ساعة..

ثم يختتم الدكتور جمال الفقرة الطبية بقول فصل عن :
من السبب في الحب..القلب أم العين.؟؟.

فيقول إنها….الاميجدالا..” جزء صغير بالمخ”…

وعن أفضل صورة هذا الأسبوع..الصورة التي يظهر فيها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي…مبتسما وسيادته يصافح الرئيس الفرنسي ماكرون

الفقرة الثقافية:

المؤرخ الأستاذ أحمد الجمال ..يهنيء الأخوة المسيحيين بعيد القيامة المجيد في البداية ..
ثم يلي التهنئة بقوله إن لفظ شائعة من : شيوع ..مشاع..
وقد جاء بالقران الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم:
” الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا”..صدق الله العظيم.

الفاحشة هي كل ما يضر المجتمع..وتشيع عندما يختفي الضمير..والقلب الذي يفقه ويفكر..

الإشاعة في الاعلام : خبر مكذوب
ليست الإشاعة في الإعلام وحسب.. إنما هناك إشاعات في الدين ..منها..التخويف دائما والتركيز على الجزاء بالنار وعد التبشير بالجنة ونعيمها..
كذا الأخطاء اللغوية لبعض دعاة الدين التي قد تغير المعنى…

كما أن هناك إشاعات في الاقتصاد .. والتاريخ..كمن يشوه الحقائق فيخلط بين العدو والصديق..

لذا يجب أن نشر الوعي الثقافي الذي يحافظ على منظومة القيم .. لأنه في حالة فقدان الأمة لوعيها. ( جهاز المناعة الوطني) . ستصبح سهلة لقبول الإشاعة..

الكاتب الأستاذ نبيل عمر:

أول الإهتمامات يجب أن تكون : نشر المعرفة .. لأن حبسها شيء خطير..إن كل الإسرائيليات في الاسلام…هي شائعات..
فأي مجتمع يقبل الشائعة عندما نحبس عنه الحقيقة..وعندما نصححها قد لا يصدقها وهذه طبيعة المجتمعات..

كثيرا ما يجد ما يصعب تصديقه على وسائل التواصل الاجتماعي..
وأي مجتمع يردد شائعة غالباً ما تكون لديه مشكلة داخلية ..
وللتغلب على انتشار وتصديق الشائعات..
لابد من زيادة الوعي بنشر المعرفة بشفافية في ظل القانون وكذا التعليم الجيد .. فإن الوعي يصنع حشدا..

الأستاذة الدكتورة هالة منصور
أستاذ علم الاجتماع

تؤكد على قول الاستاذ أحمد الجمال بضرورة التوعية ..
ثم تضيف بأن الوعي يكون من مستوى الفرد الي المستوى المؤسسي حتى نحقق الفكر الجمعي المستنير ..

وكأستاذ علم الاجتماع..توضح الدكتورة هالة أن الشايءعة توجد لأن الإنسان لديه خيال..فيختلق ما يشبع خياله..
ويختلف تصديق الإنسان لها حسب علمه وفكره الناقد وقدرته على توظيف المعلومة ..

والشايءعات إما: سياسية – نفسية – أو دينية ..
وهناك كتائب منظمة تتحرك وراء نشرها..يسيطرعليها الجهل والطمع والرغبة في نشر فكرة مغلوطة عن مجتمع ما مثلما صادفت مقاطع على السوشيال ميديا تهدف إلى إظهار مجتمعنا المصري أنه لا انساني…

والحل هو التوعية والتدرب على إعمال العقل.
وكذا التحقق من الخبر ..فنفي الشايءعة ثم يظهر أن الأمر حقيقياً..يؤدي إلى بناء مجتمع متقبل للشايءعة..كما أنه يؤدي إلى وجود شرخ ما …
كما أن تجاهل الشائعة يعد حلا من الحلول..

وتبرز الدكتورة هالة أمرا جديداً على أنواع الشايءعات:
وهو الإشاعات في المسلسلات…التي بدت على الساحة الفنية بتصوير مجتمعات ولهجات وديكورات وعنف على غير الحقيقة …هذه تعد من الإشاعات..هدفها أن يكون المجتمع هكذا بعد 10 سنوات مثلاً…
لكننا كشعب مصري أرقي بكثير مما تصوره هذه الدراما..

الأستاذ الدكتور عمرو بسطاويسي
رئيس قسم جراحة الصدر والقلب بكلية الطب جامعة القاهرة

أعجب بالربط الذي قام به الاستاذ أحمد الجمال بين الإشاعة والفحش..
ويضيف أن التضليل الإعلامي منظم وقادم من الخارج..والهدف تدمير مصر ..قديما كانت الحرب بالمسدسات والقنابل …لكن الآن الحرب تدمير القيم والرموز..
فقد تم رصد فيلم من الأمن المصري لأسرة كلها منحرفة لتبرير المثلية..
إن الجهل أرض خصبة للاشاعات ..علينا مجابهة الإشاعات بالتوعية والقراءة…

الأستاذ الدكتور محمد صبحي حسانين
مستشار وزير التعليم العالي

يؤكد على أن كل حقيقة مرتبطة بالزمان والمكان..
سيادته يعمل الآن على موضوع ممارسة الرياضة التي ستكون كلها بعد عشر سنوات indoors للتغير المناخي ‘ لن تكون هناك رياضة على أرض مكشوفة..

كما أضاف أنه لابد من التوعية ونشر الثقافة السيكولوجية وربطها بالصحة الفسيولوجية لتحسين مستويات الأداء لدى الرياضيين..

ويذكر سيادته فضل مصر عليه في التعليم الجيد حتى أنه رفض العمل في ألمانيا بعد حصوله على درجة الدكتوراه..
وأصر على العودة واندهش لذلك أستاذه الالماني..لكن عند زيارة الاخير لمصر قال للدكتور محمد : مثلي انا من يأتي لمصر للدراسة بها.

ويري سيادته والاستاذ نبيل البشبيشي. نائب مدير البنك العربي الافريقي ضرورة زيادة النشر الإعلامي لهذا الصالون المتميز…
سيادة اللواء مصطفى عبيه

أعجب بما ذكرته الدكتورة هالة … بأن من أهداف الإشاعة قياس رأي الشعب.. إذا ما تم الاستسلام بها فإنها تصبح حقيقة..

ولسيادته مطلب شعبي:
أن يكون في كل مكان متحدث رسمي يرد على الإشاعة..
والأمل في ماسبيرو وعودة دوره المتميز..

وأخيراً فقد لاحظ الاستاذ الدكتور جمال مصطفى سعيد أنه هناك خلطاً في نطق كلمة أشعة ” الطبية” وكلمة إشاعة..
هناك من ينطق : عملت إشاعة ويقصد بها أشعة ..

الإعلامية كريمة عوض

تري أن للاعلام دور كبير في نشر الإشاعة ونشر الوعي..
لأن ناشري الإشاعات يستخدمون الإعلام كوبري لاغراضهم..
كما حدث عن إشاعة بيع الدولار..

لابد من زيادة الثقافة والوعي للسيطرة على الجهل والكسل في البحث عن الحقيقة وأن يكون الإعلام المصري حرا سريعا في نشر الحقائق بدلا من البحث عنها في اعلام دول اخرى..
إذا لم نقل الحقيقة ..سيحدث فراغ! وهنا الخطر

كذلك علينا إحاطة اعلامنا بسياج آمن حتى لا يتم اختراقه..

تطرح الأستاذة كريمة في برنامجها الأسئلة ليجيب عليها بشفافية وحرية من يحملون على عاتقهم هموم الوطن ويفكرون في إن مصير الأمة الناجح يبدأ بالتوعية وسك باب الجهل.

سيادة اللواء اركان حرب دكتور محمد الشهاوي

الإشاعات أحد أساليب الحرب النفسية وغسيل المخ كما أنها تثير الفتن بين أفراد المجتمع..
يصدق الفرد الإشاعة اذا ما صادفت هواه..ويكذب الصدق اذا
ما خالف هواه..

إن هدف نشر الإشاعات…انهاك إرادة الدولة واحداث الفتنة الطائفية..
ومن خصائص الإشاعة :
الغموض
عدم معرفة المصدر

أنواع الشايءعات:
من حيث الدوافع الانفعالية:

شائعة الامل والتمني التي يشوبها الحقد والكراهية والهدف اثارة الرعب..وافتقاد الثقة بين الشعب وقيادته وحكومته وزعزعة الاستقرار.

وانتشار الشايءعات بمواقع التواصل الاجتماعي امر خطير للغاية لأن الكلمة تصيب الآلاف..

طرق المجابهة:

توعية الشباب…بالتفكير جيدا قبل نشر الأخبار
وتطبيق القانون على من يقوم بنشر الإشاعات.

سيادة المستشار محمد شيرين فهمي

بعد انتشار الفيسبوك والتيك توك أصبح نشر أي خبر أمر سهل ونشر الإشاعات على وسائل التواصل الاجتماعي مصدر خطورة ..فهو نوع من أنواع الجيل الرابع..
الإشاعة تنمو في العتمة كما ذكر الأستاذ نبيل عمر..
ثم يقترح سيادته بأن من حلول مجابهة الإشاعات:

وجود اعلام صادق غير متحيز..يدلي بالاراء الصحيحة والصادقة..
إضافة مادة الإعلام بالمدارس والجامعات والمعاهد..
بذلك يصبح الشعب جميعه في مقاومة الإشاعات…

الأستاذ سيد موناليزا..

حائر بين العمل بالدين كلية أو العلم كلية
والعمل بالقانون أم الشريعة

فيجيبه الاستاذ احمد الجمال بأن:
في البدء كانت الكلمة..
والأصل في الاستخلاف..” العلم”
اول كلمة كانت… اقرأ
فالعلم ليس في صدام مع الدين..ولابد أن اكفل لجهاز المناعة الوطني التوازن بين العلم والدين..الدين بمفهومه الصحيح ليس الدين الشكلي..
يتأتى ذلك بإقامة حوارات لإزالة طبقات الجهل. وتصحيح المفاهيم.وابراز الشخصية المصرية الأصيلة التي لم تلوث النيل ولم تعتدي على حقوق الآخرين…وذلك من العصور القديمة..

كما أجابت الأستاذ سيد..الدكتورة هالة.. بأن الأمور تصبح في نصابها الصحيح إذا ما توافرت الموضوعية..
فمن يقول أمرا صحيحاً.. نقول له أنه بالفعل صحيح ونشجعه على ذلك.. وإذا ثبت الخطأ نحاول تصحيحه..

ثم كان الختام بالسلام الجمهوري. لمصرنا الحبيبة. حفظها الله….

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى