
محمد مشلوف
أَسْتَلُّ مِنْ لُغَةِ المساميرِ الجراحَ
تُدِيرُ أخشـابُ المَسارِحِ فَنَّـهـا
تتناغَمُ الأوجاعُ… لم يُحسِنْ مجازُ
الأغنيـاتِ مع المشاهدِ دَفْنَـهـا
أَيْنَ المَطارِقُ في حضورِ الصمتِ مِنْ
وَجْهِ الحقيقَةِ في الغيـابِ وأَيْنَهـا ؟
لم أرتجِلْ دمعـاً لأضواءِ الجماهيرِ
السَّعيـدةِ حينَ تُـنْـشِــئُ رُكْنَـهـا
وطلائِعُ الأوتارِ في عَتْمِ الصدى
كَمْ أَطْبَقَتْ عَنْ سُهْدِ نايٍ جَفْنَهـا
لاَ عينَ لي في الرَّمْلِ تَنْتَصِفُ الخُطا
ولعلَّها في الأرضِ تُسْنِـدُ مَتْـنَـهـا
ماذا عنِ الأطلالِ؟..- قِفْ – وإذا عَلاَ التَّصْفيـقُ
تذكـاراً تَفَقَّـدْ عَيْنَهَـا
فأنا امتَثَلْتُ لِدَوْرِ صَـبٍّ شاعِـرٍ
ونُهِيتُ عنْ …ذاقَ الصّبابَةَ مَنْ نَهَى
صُوري حِيالَ النَّـاظِرينَ تَقَلَّدتْ
وَجْـهَ الحنينِ لأنَّنـي …ولِأنَّهـا
والوقتُ أَفْلَتَ شَكْلَ حُـزْنـي
مِنْ وُجُوهٍ
شاءَ في هُدْبِ المرايا سَجْنَهَـا
عَـوْداً على جُـرْحٍ تَبَدَّتْ أَسْطُـري
وقضَتْ مِنَ الشّوقِ المُطَفَّفِ دَيْنَها