سياسةمقالات

الولايات المتحدة تقرّ بتزويد إسرائيل بالقنابل في حرب غزة

بقلم مريم سليم، باحثة سياسية عراقية-

أظهر تقرير جديد نشره موقع تروث أوت، أن الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل لعب دورا رئيسيا في الهجمات المستمرة على غزة. وبحسب جوش بول، وهو مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأميركية كان مسؤولاً عن الإشراف على الموافقة على نقل الأسلحة، فإن “هناك صلة مباشرة بين كل قنبلة تسقط على غزة والولايات المتحدة”.
وكشف المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأميركية جوش بول في مقابلة مع برنامج 60 دقيقة أن معظم القنابل والتقنيات والطائرات الحربية الإسرائيلية هي من صنع أميركي. وقال الذي استقال من منصبه بعد بدء الهجمات في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023: “كل القنابل التي تسقط على غزة يتم إسقاطها من طائرات أميركية الصنع”.

• زيادة غير مسبوقة في المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل
وبحسب إحصاءات رسمية، أرسلت الولايات المتحدة 18 مليار دولار كمساعدات عسكرية لإسرائيل في العام الأول من الهجمات وحده، وهو رقم قياسي جديد في المساعدات العسكرية الأميركية للبلاد. كما أعلنت إدارة بايدن عن مبيعات أسلحة أخرى لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار العام الماضي، بما في ذلك 18.8 مليار دولار من طائرات إف-15 المقاتلة وأجزاءها. واستمر هذا الاتجاه، ففي هذا الشهر وافقت الولايات المتحدة على بيع أسلحة جديدة بقيمة 8 مليارات دولار، بما في ذلك القنابل وقذائف المدفعية؛ في حين حذرت منظمات حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية من أن إسرائيل ارتكبت جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

• مؤشر على البصمة الأميركية في غزة
نشر برنامج 60 دقيقة تقريرا يظهر صورا لقذائف حربية أمريكية الصنع تم العثور عليها في أنحاء مختلفة من غزة. في هذه الصور، استخدم الفلسطينيون أغلفة قذائف ضخمة لبناء ملاجئ مؤقتة وحبال غسيل في مخيمات اللاجئين. صرح مقدم هذا البرنامج قائلا:
وعلى طول هذا الشريط من الأرض، الذي دمر بالكامل الآن، أصبحت آثار أميركا واضحة في كل مكان.

• إحصائيات الخسائر وتدمير البنية التحتية
وبحسب مسؤولين صحيين في غزة، قُتل أكثر من 46 ألف شخص حتى الآن جراء الهجمات الإسرائيلية. لكن دراسة حديثة نشرت في مجلة لانسيت تقدر أن عدد القتلى الحقيقي قد يصل إلى أكثر من 70 ألف شخص. وعلاوة على ذلك، تسبب الحصار الإنساني الذي تفرضه إسرائيل في انتشار المجاعة والأمراض، كما توفي عدد غير معروف من الناس بسبب الجوع والمرض.

• الرقابة داخل وزارة الخارجية الأمريكية
في هذه الأثناء، تحدث مسؤولون أميركيون سابقون عن وجود رقابة في وزارة الخارجية الأميركية. وقالت الدبلوماسية الأميركية السابقة هالة ريحريت في مقابلة إنها عندما عرضت صورا وأدلة على مقتل أطفال فلسطينيين واستخدام الأسلحة الأميركية، واجهت ردود فعل قاسية وحتى أوامر بإزالة هذه الأدلة. وقال، الذي استقال في أكتوبر/تشرين الأول 2023 مثل جوش بول: “قيل لي ألا أدرج مثل هذه الصور في تقاريري؛ لأنهم لا يريدون أن تظهر هذه الحقائق.
وقد أثارت هذه التقارير مرة أخرى تساؤلات خطيرة حول المسؤوليات الأخلاقية والقانونية للولايات المتحدة في دعم إسرائيل، فضلاً عن التزامها بالقانون الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى