شعر

عند مطلع النجم

مصطفى فرج الطبولي

الآن عند مطلع النجم
أواسي مساحة من الحديقة يعاشرها الطلل
نبذها (مِسك الليل) بلا سبب مُقنع
يتحجج أن الشمس تبالغ دفئا

كان الجبل أمامي ثابتا كيقين الأولياء
رغم قُطَّاع الطبيعة، والرأفة

يُشاهدني افترش الفِطر،
أكرر ذنب انتظارها
أعلق  رأسي بأعمدة الحقل
أزاحم جماجم خرفان تثغو اليوم الآخِر

رأسي الفارغ من كل صواب، وفِطنة

أنشر نصفي الآخر مقطوعة حزينة  لــموزارت
أحك نبْضة بحجرة
كي أشعل الجمر، وأطهو الحب
لكنني أغفل سريعا
كلما ألوِّن رسالة تُرشدني
فيَحترق حُلما خانقا

الجبل يشاهدني
لم يهتز
لم يتأثر حتى..!

وكل الأيام تُحلق خارج البنفسج
تغرّد داخل إعصار…
ثم تنتشي هرجا….
تدبّ أحيانا على لحيتي كنملة تائهة
أضاعت حبة القمح، وسكينة الأرض.

(البوح) كذلك يا جبل..

أضاع مشيته في قلبي
اتخذ من خَصلاتها ظلا
والكمد متكئا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى