منوعات

صمت طاعن في الحيرة

مصطفى فرج الطبولي

يحمل صمتا يَزن أرطالا من برد الليالي،
عند كل خيبة ناظرة يضرب للعابرين أمام شواهِد القلب مثلا، وحِكمة
علّه يُعيد للتخلِّي سمعته النبيلة،
ويزرع في عتمة التفاصيل تَغافل، وفسيلة .

صمت خَرف….
يثرثر بإشارات عصيبة
لا تكشفها أيادي الضوء،
ولا دواوين البكاء….
يحكم تفسيرها موَّال جديد،
تفك شفرتها ألسنة الدّخان، ترنيمة خوف عنيد !
تعيد تكرارها أزقة الخَلوة
هناك حيث تغادر الكلمة، وتأنس الصفوة .

صمت شائخ…
طاعن في الحيرة

يجيد اقتناء الصبر، والغناء…
يحفظ ومضة الحب، ويكتفي .
رغم هذا الليل المرصوص بأشلاء الخَبر، وأنصاف الجُمل
رغم سقوط البداية قبل تلويحة الربيع ،
وجلاء النهاية في أعين الحظ !
يغسل وردته بسخرية الوقت
يعلّمه كيف ينطق الوحدة كاملة المعنى
لا لغاية تُشتهى
بل ليجدد ذاكرة “الكمان”، ويموت بعيدا
كرائحة مُسافر
يُهمّش كوصية وطن،
يُكسر كمبدأ شهيد
يُحنَّط كوجهة نظر
ثم يردح بعيد المنال على أصداء آنينه
وراء جنائز كثيرة لحلم وحيد…!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى