ما بين السلوك الغريزي وتطوير التفكير
بقلم سليمان يوسف
السلوك الغريزي يعمل على التجييش العاطفي الخالي من اعمال العقل في طريقة التعامل مع الحدث مهما يكن،ذلك ان هذه التحركات والسلوكيات تكون منفعلة بالحدث وليست فاعلة بسبب انها تستبعد النقاش والسؤال من ساحة التفكير والجدوى من هذا التحرك فنحن الان الاحياء لماذا نموت وندمر مجتمعنا من اجل الأموات الذين رحلوا عن هذا العالم؟!،ان احترام المقدسات يجب ان يكون في تطوير تفكيرنا ومعارفنا وانتاج الاسئلة التي تفيد في تصحيح الاخطاء الناتجة عن محاولة الوقوف عند لحظة التاريخ الموغلة في القدم والتي كانت بنتَ شروطها الاجتماعية والاقتصادية التي انتجتها في تلك الفترة القديمة من ذالك التاريخ ؟.من هنا وجب على كل فرد من افراد مجتمعنا ان يكون ابن اللحظة الراهنة ، وليس رهينة السلوك الغريزي لتاريخ افل وانتهى.ان الانجرار خلف اوهام لاتفيدنا الان في اي شيء ايجابي سوى تدمير الذات وقتل مستقبل اطفالنا في ان يعيشوا وينعموا بالحرية وبوطن عزيز ومستقل بكرامة الانسان الذي عاش قهرا في ظل انظمة فاسدة افقدته كل معنى الكرامة وشوهت الثقافة وافسدت المجتمع ورفعت شعارات مضللة لدرجة القداسة والتبجيل مما افقدنا الشعور باننا لسنا بشرا ابدا؟!،بل ملحقين (للرمز والقائد الملهم) الذي عمل حزب البعث بقياداته على تكريس هذه القداسة والتبعية وبالتالي تم الغاء شخصية الفرد في الاستقلال فكرا ومعرفة عن تفكير (القائد) مما الغى السياسة من ساحة التفكير،وعمل على تشويه الثقافة كحالة نهوض واسئلة مفتوحة لمصلحة تطوير المجتمع نحو افاق النهوض والحضارة.