ثقافة وفنونمنوعات

في قلبه ربيع مُختبىء 

مصطفى فرج الطبولي 

 

في قلبه ربيع مُختبىء

تشاهده الطيور التائهة

تحط على أزهاره بتعب، وتستريح حدّ الشلل

تشكِّله رسَّامة لا تميز الألوان

بريشة لاهثة، ويدين مرتجفتين،

سرى في عروقمها العطب، وحب بلا حياة

تشوّه جبين السماء بحُقن السواد، تلبس الشجر عباءة من رماد

ثم تترك لوحتها للوحدة السارقة، وتمشي عارية المنَاص إلى أول دمعة مجاورة….

 

في قلبه ربيع مُختبىء

يُزهر ابتسامة مرتبكة  تخنق نفس الليل بروائح  اللاجدوى، تقطفها الأيادي العاشقة،و تتركها عطشة على إسفلت اللقاءات!

 

في قلبه ربيع مُختبىء

يخشى تعاويذ القصيدة، وآيات الغياب

عند كل عطش يتجرع بكاء المزامير، ويغفو .

 

عند كل جوع  للحاضر الشهي يقاسم النجوم حكاية السهر، ويغفو! .

 

يزيد اخضراره عند كل خطوة في حضرة الخيبة

تدور نسائمه عند كل رقصة شوق في قلب الحبيبة

 

أيها الربيع الدائم

لا تختبىء خلف تيبّس القلب .

اخرج ولو أغنية زاحفة تقتفي مسافة العمر

ولا تبالي بتنمر الحنين….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى