السفير د.محمود هريدي يكتب عن: مفهوم الموظف الدولي تحديدا
الموظف الدولي كما عرفه القانون تحديدا
هو كل شخص يعمل في خدمة منظمة حكومية دوليه
بهدف إنجاز وتحقيق أهدافها ومقاصدها تحت إشراف أحد أجهزتها المختصه
بحيث تكون هذه قد باتت هي مهنته الوحيدة
والمنظمة حرة في إختيار موظفيها حسب الشروط التي تحددها لإختيار موظفيها
وغالبا ما يكون ذو خبرة
وحاصل علي مؤهل لا يقل عن ماجستير إلي آخر الشروط المقرره
وهو يسأل من قبل المنظمة في كل تصرفاته
علي خلاف المبعوث الدولي والذي يتم تعيينه من خلال دولته ويخضع لدولته في كل تصرفاته
والمنظمة حرة في إختيار موظفيها
وقد تختار موظفيها سواء بالمثول أمامها أو من خلال ارسال أوراق تعيينه وتكون معتمده من المنظمة وحاكم الولاية وكاتب العدل ووزير الخارجية لدولة المقر واعتماد قرار التعيين من القنصليه أو السفاره التابع لها الموظف في دولة المقر ثم ترسل له اوراق التعيين الأصلية سواء بمندوب أو عبر البريد الورقي
ويتم التصديق عليها من الخارجيه علي النسخه الأصليه ثم تتم ترجمتها من جهة حكومية بمصر إذا كان الموظف تابع لدولة مصر مثلا
تتم الترجمه من محكمة شمال القاهره او وزارة العدل مثلا ويتم التصديق عليها من وزارة الخارجيه مدون علي الأوراق ان هذا المستند ساري المفعول في جمهورية مصر العربية
وبذلك يكون للموظف إجازة قانونية بممارسة مهنته الدوليه فوق أي أرض وتحت أي سماء
هذا ويتمتع الموظف الدولي طبقا لقانون الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية وأحكام محكمة العدل الدولية والقانون الدولي وقانون المنظمات الدولية واتفاقيات فيينا لسنة ١٩٦١ بحصانات وإمتيازات مطلقة في مواجهة جميع الدول بما في ذلك دولته
وجدير بالذكر أن المنظمة كما عرفها القانون
هي كيان دولي تنشؤه مجموعة دول ذات سيادة بموجب اتفاقية أو دستور وبعدما يكتمل لها النظام الأساسي تصبح شخص من أشخاص القانون الدولي وتنقسم قسمين إما أن تكون دولية مثل منظمة الأمم المتحدة ومثل المحكمة الجنائية الدولية واما أن تكون إقليمية مثل منظمة جامعة الدول العربية
وتوجد منظمات دولية غير حكومية يتم انشاؤها عن طريق أشخاص عديده من دول مختلفه مثل منظمة العفو الدوليه ومثل الاتحاد الدولي للمحامين
وهذا النوع الأخير من المنظمات أطلقت عليه كلمة دولية علي سبيل التجاوز
وبالتالي فلا تطلق كلمة منظمة علي أي كيان محلي يتبع مؤسسه محلية .