مقالات

المسار الفكري!

سليمان يوسف 

تغيير المسار الفكري لشخص ما، خاصة نحو مسارات بعيدة عن العلم والمنطق ذات صبغة اسطورية ومثالية وركب موجة من التخبط الفكري والمعرفي وابتعاده عن اسئلة العلم المنطقية والفلسفية التي تجيب عن هذا القلق الوجودي للفرد ومعنى حياته والهدف منها بكل غاياتها ودلالاتها ومقاصدها؛ كلّ هذا يشي بتحولات ذات طبيعة نكوصية لها علاقة بطبيعة التحولات الإجتماعية والإقتصادية المجتمعية، وهي في ذات الوقت التعبير عن تراجع مفاهيم العلم ونتائجه البحثية علي مختلف الاصعدة، وهذا مانشهده في مجتمعاتنا بشكل ملفت وكبير، بحيث اصبح يشكل ظاهرة من ظواهر التخلف الكبير، وبالتالي يجعل من مجتمعاتنا مجتمعات هشة مشبعة بفكر تواكلي غيبي يفسرّ الظواهر في مجتمعاتنا العربية تفسيرا يضع العقل فوق رفوف الصدأ والغبار مما يسهل اختراق شعوبنا ومجتمعاتنا افقيا وعموديا، مما يجعلها تحت سلطة تحالفات مؤدلجة ومؤسطرة قامعة للحريات الشخصية في طريقة تفكيرها وسلوكها علي مختلف الاصعدة، وهنا لابدّ من سؤال معين:ماالذي يجعل شخص حاصل على شهادة عالية بدرجة عالية، ان يصيبه هذا للتحول والتراجع عن قيم العلم ومفاهيمه، نحو قيم متخلفة ذات تفسيرات خرافية واسطورية؟!. .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى