الإمام
محمد أحمد الخضر
منابرُ خُطبٍ تُدعى من منابرِ
ما ليس ما يقولهُ المخاطبِ
نميلُ على كُتبٍ كلما مال بِخُطبةٍ
كأنه المكاتبُ من عُشبِ المناربِ
يا من يقولُ بمن يقرأ بالقلمِ
كأنهُ إمامُ أُمةٍ وبحولهِ كُتبٍ
يلوح بِها الفصيحُ إذا قُرا
أربٌ عن الأنسالِ وناسِبٍ مُحدِبِ
يا ويح الفتى ما لهُ مُفقهٌ
يُتلى أياتٍ حين يُقرى بِالمنربِ
يا أربٍ من ال نسل مأربٍ
كيف هُزمت الروم بكل مُحربِ
إلا من سلا بِكَ أصبحَ مُهزما
وأنت أصبحت تُنادي بالأغلبِ
جماعةُ قومٍ في لصٍ ومُعجمٍ
ولكنهمُ قومٌ نُثِرُ بالمذاهبِ
أكرم على بغدادٌ أذ بهم بها
إذا فُسر القوم نُبعاً ستجد بأنهمُ من حَلبِ
نبيٌ ذُكرا على الانهارِ من خُطىً
فأنه تَعِبَ حتى أتى يثربِ
وكم قصةٌ لن تُرى من مثلها
سواء من القومِ العُزلِ بالأغّلِبِ
سئمَ الدهرُ من ذُعر غزالةٌ
في الغارِ على فُراق الأصاحبِ
فصلي على ال النبي وصُحبهِ
فما تجلد الدهرُ سواء عجبِ
وتحت اقدام القُدامى تُرى
قصائدٌ من حشى النُبلِ صُخِبِ
فيارب أكرم بنا بالمصطفى قِصداً
وأكرم بعبدكِ الضعيفِ من نصَبِ