حماس عن تصريحات خالد مشعل: صحافي “لو فيغارو” أدرج أراءه الشخصية
أكدت حركة حماس، الخميس، أن الصحافي جورج مالبرونو قام بإدراج آرائه الشخصية وتعليقاته الخاصة على تصريحات رئيس الحركة خالد مشعل، حول الاعتراف بإسرائيل.
وقالت الحركة في بيان لها، تعليقا على ما يتم تداوله حول مقابلة خالد مشعل مع الصحافي جورج مالبرونو والمنشور في صحيفة “لو فيغارو” Le Figaro الفرنسية والمتعلق بسؤاله حول موضوع الاعتراف بإسرائيل، صرح مصدر مسؤول بما يلي: “لقد قام الصحافي المذكور بإدراج مجموعة من آرائه الشخصية وتعليقاته الخاصة في المقال بعيدا عن تصريحات الأخ خالد مشعل الواضحة والمحددة والتي أكد فيها على رفض الاعتراف بالكيان الصهيوني، وبما يتناقض معها في هذا الموضوع، وغيره، وهو ما يخالف المهنية الصحافية”، بحسب ما ورد في البيان.
وأضاف البيان: “موقفنا الواضح عدم الاعتراف بشرعية الاحتلال، وأخذنا العبرة من اتفاقيات أوسلو، يؤكد خالد مشعل، في عام 1993، اعترفت قيادة منظمة التحرير بإسرائيل التي لم تمنحها أي شيء مقابل ذلك”.
وتابع: “من خلال وثيقة 2017، أكدت حماس موقفها بالتوافق الوطني مع الفصائل الفلسطينية بشأن إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 مع القدس عاصمة لها وحق العودة ودون أن نعترف بإسرائيل، أما مسألة الهدنة فهي قابلة للتفاوض”.
وكان قد نقل تحقيق “لو فيغارو” عن خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج قوله بشأن “مفاوضات الحل” أنه “عندما يحين الوقت (أي عندما يتم إنشاء دولة فلسطينية) فسوف يتم فحص مسألة الاعتراف بإسرائيل. ولكن بما أن الجميع داخل حماس لا يوافق على ذلك، فهي (حماس) لا تريد أن تتقدم بأكثر من ذلك”. مضيفا أن “التوصل إلى هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل أمر قابل للتفاوض بالتأكيد”.
ومنذ نحو أسبوعين، أثار تراجع عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، عن تصريحات ألمح فيها إلى استعداد حركته للاعتراف بإسرائيل، حالة من الجدل، حيث قال إن حركته “لا تعترف بشرعية الاحتلال”.
وعلى لسان أبو مرزوق، قالت حماس في بيان إن هناك إساءة فهم لتصريحات أبو مرزوق الصحافية، وأنها تؤكد أنها “لا تعترف بشرعية الاحتلال ولا تقبل بالتنازل” عن أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني، كما أكدت أن المقاومة مستمرة “حتى التحرير والعودة”.
وتراجع أبو مرزوق جاء بعد تصريحاته لموقع “المونيتور” Al-Monitor، أبدى خلالها استعداد حماس لأن تصبح جزءاً من منظمة التحرير الفلسطينية، كخطوة نحو إنهاء الانقسامات بين الفصائل الفلسطينية. وقال أبو مرزوق، في المقابلة، إن حركته تريد أن تكون جزءاً من منظمة التحرير الفلسطينية، وسوف تحترم التزامات المنظمة.
واعترفت منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل في عام 1993، في مسعاها لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.
إلا أن حركة حماس ترفض فكرة إقامة دولة على حدود 1967، لكن خطابها تغير في السنوات الأخيرة وعادت وقالت إنها تقبل بها لكن من دون الاعتراف بإسرائيل. وأكد أبو مرزوق أن حركته تريد إقامة دولة فلسطينية على حدود 67.