من سيحكم قطاع غزة؟.. وزير مقرب من نتنياهو في واشنطن
بينما لا تزال الحرب الإسرائيلية على غزة متواصلة، داخلة شهرها الثالث، يلف الغموض مستقبل القطاع بعد توقف الحرب.
فيما كشف مسؤولان إسرائيليان وآخر أميركي أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، سيصل إلى واشنطن اليوم الثلاثاء، لعقد اجتماعات في البيت الأبيض ووزارة الخارجية حول خطط إسرائيل لتقليص الحرب والانتقال إلى عملية منخفضة الشدة في القطاع.فقد أوضح مسؤول أميركي كبير أن القضية الرئيسية المطروحة للنقاش بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو هي “كيفية إنهاء الأمور وفي أي إطار زمني”.
في موازاة ذلك أضاف مسؤول إسرائيلي كبير أنه من المقرر أن يلتقي ديرمر بمستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان ووزير الخارجية توني بلينكن وأعضاء في الكونغرس أيضا، وفق ما نقل موقع “أكسيوس”.
من سيحكم القطاع؟
وأوضح أنه من المتوقع أن يناقش ديرمر خطط إسرائيل للمرحلة التالية المنخفضة الحدة من الحرب في غزة، والتي يتوقع المسؤولون الإسرائيليون أن تبدأ بحلول نهاية يناير/كانون الثاني المقبل، وكيفية إدارة الشؤون المدنية في القطاع خلال المرحلة الانتقالية الطويلة المقبلة.
كما أشار المسؤول إلى أن ديرمر سيناقش أيضاً أفكار وخطط نتنياهو، فيما يتعلق بما يحدث في غزة عندما تنتهي الحرب، بما في ذلك من يحكم القطاع على المدى الطويل.
وقالت إدارة بايدن علناً إنها تريد أن يكون للسلطة الفلسطينية دور في حكم غزة في واقع ما بعد حماس، إلا أن المسؤول الأميركي كشف أن نتنياهو رفض هذه الفكرة في السابق، لكن في الأسابيع الأخيرة بدأ ديرمر ومسؤولون إسرائيليون آخرون في التحدث إلى نظرائهم الأميركيين حول ما سمّوه “R.P.A” أي السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها.
فيما بيّن المسؤول أن وفداً إسرائيليا برئاسة مسؤول السياسات بوزارة الدفاع درور شالوم زار الأسبوع الماضي واشنطن لإجراء محادثات حول اليوم التالي للحرب واستخدم الاختصار “R.P.A”.
مخزون الذخيرة الإسرائيلي
في الأثناء قال المسؤول الإسرائيلي إنه من المتوقع أيضاً أن يناقش ديرمر المخاوف بشأن مخزون الذخيرة الإسرائيلي ومطالبة الولايات المتحدة بتسريع شحنات الأسلحة.
وذكر مسؤولون إسرائيليون وأميركيون أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تحدث مع بلينكن الأسبوع الماضي وأعرب عن قلقه بشأن التأخير في تسليم الذخائر.
وسأل غالانت عما إذا كان التعطيل له دوافع سياسية لكن أكد له بلينكن أنه ليس كذلك. وقال مسؤولان أميركيان إنه لم يتم اتخاذ قرار بإبطاء تسليم الذخائر إلى إسرائيل، مشيرين إلى أنها “مسألة أوراقية بحتة”.
تزايد التوتر مع إدارة بايدن
ومن المتوقع أن تعقد الاجتماعات التي يعقدها ديرمر، وهو مقرب جداً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسط توترات متزايدة بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية بشأن الموعد الذي يجب أن تنتهي فيه المرحلة الشديدة من الحرب وما سيحدث في غزة بعد ذلك.
تأتي زيارة ديرمر أيضاً على خلفية التوترات المتزايدة على الحدود الشمالية لإسرائيل بعد غارة جوية أسفرت عن مقتل جنرال إيراني كبير في سوريا أمس الاثنين.