شعر محمد عبد الجواد
أبوك العمر لو عدى مهوش راجع
إبوك الراحة والواحة في وقت الويل
أبوك الناس تقف له باحترام وبحب
وانت بتعصى وتقاوح
وتكتب فوق جبينه الغلب
لأ فالح
أبوك السد وقت السيل
أبوك الضي وقت الليل
أبو اللي صلب طولك
وسندك وانت لسه عويل
ابوك اللي عطاك عمره
عشان ترتاح
أبوك اللي الوجع هده
مسا وصباح
أبوك اللي مسك ايدك عشان تمشي
وهو اللي رسم عيدك
عشان تفرح ما تتعبشي
أبوك اللي الزمان خاصمه عشان خاطرك
وعاش مكسور ولا عمره
كسر خاطرك
وضحى بصحته وماله وجبر خاطرك
ولما كبرت هان الود زاد الصد
نسيت ضعفك كبرت عليه
وعصيانك دموع في عينيه
فقلي الوقتي يا معلم
إذا سأبك وراح منك هتعمل إيه
أبوك السيرة والتفاصيل
ابوك حلمك وحلم جميل
أبوك ده حد راضي أصيل
ابوك إن شاب فوشه شباب
جسد صابر وقلب عليل
ابوك الضحكة.. لو راحت تشوف الويل
أبوك السد والصخرة لو راحت
تعيش عمرك هزيل وعويل
أبوك لو مات فأي كلام هيبقى سكات
وهيعيش دمعة في المنديل
أبوك راحة.. وواحة حب طراحة
في وقت الشدة بيهون عليك الجرح
بيتحمل أسى الايام
ويزرع في عينك الفرح
وتيجي أنت يا صاحب الجرح
تعامله بقسوة وبجاحة
فتدبح فرحه في عيونه
وهو يعيش بقلب عليل
راجع نفسك وقول آسف
وعيش عمرك وكون عارف
بأنه الضلة في حياتك في وقت الحر
وإنه وجوده بجوارك مزيل للشر
وهو اللي صلب عودك
وزرع الورد في خدودك
وهو لك يا ولده دليل
وهو الراحة في حياتك
ومن بعده هتبقى ذليل
هتتمنى إنه يرجع لك
وتتسند على كتافه
وتصلب عودك المعوج
تقول يا بخت مين شافه
ولو زاد الألم والويل
هيبقى هو نجم الليل
هتندم انه راح منك
وأنه اوام بعد عنك
وليه عمره ما كأنشي طويل