قالت : اكْتُبْني قَصيدَةْ
في أغَانيكَ السَّعيدةْ
إنَّني أَطْلَقْـتُ قلـبي
فَوْقَ دُنْيَـاكَ البَعيدةْ
فإذا بالقلـبِ يَعْلُـو
بينَ أَوْهَــامٍ شَـريدَةْ
وأنـا أَرْنُــو إِلَيْـهِ
هل تَرى مِثْلي عَنِيدَةْ؟
***
هَـا أنَـا ضَيَّعْتُ حَـالي
بيْنَ صَبْري واحْتِمَالي
لا أُبالي ذُلٌَ نَفٰسي
في اغْتِرابِي وارْتِحَالي
فإذا أَمْسَكْتُ كَأْسي
لا أَرَى غَيْرَ اعْتِـلالي
وانْتِظَاري واصْطِبَاري
ها أنا أَحْيَـا وَحِيـدةْ
***
قُلْتُ : مَهْـلًا يَا رَقِيقَةْ
وافْهَمِي بَعْضَ الْحَقيقَةْ
واسْـأَلي الأَشْجَارَ عَنِّي
واسْـأَلي وَرْدَ الحَـديقَةْ
فاسْمَعِيني إِذْ أُغَـنِّي
وافْهَمِينِي لَوْ دَقِيقَةْ
إنَّني أَيْضًـا أُعَـانِي
بَيْنَ أَحْـلامٍ وَلِيـدَةْ
***
يا فتـاةَ القلْـبِ إنِّي
عَاشِقٌ أَهْـوَى التَّمَـنِّي
قد أُغَـنِّي من شُجُـوني
بَعْضَ أَلْحَـانِي وَفَـنِّي
فَاسْمَعِي مِنِّي وَكُـونِي
وَحْيَ إِلْهَـامِي ولَحْـنِي
واعْزِفِي الأَلْحَانَ عِشْقًا
واعْرَفِي الدُّنْيَا الجَديدَة
***
الشاعر سمير الزيات