شعر الأستاذ الدكتور محمد أحمد فايد هيكل
بح لي بما فيك من حزن ومن ملل
إني رفيقك في ريث وفي عجل
درب الحياة مخيف كيف نقطعه
بلا حديث يعيد. اللفح كالظلل؟!
لايحملن ظهرك الأوزار قاصمة
خفف بنجواك لي مانؤت من ثقل
فإن تعبر عن الأشجان أدر بها
فإن بي مثلها فانسج على مثلي
***
أبكي الشباب وقد جار المشيب وما
أنسى حنيني للأحضان والقبل
أين الخيال لعل الشوق يرفده
فأستعيد شذى أيامي الأول؟!
أيام كنت أرود الحب مغتبقا
من الحياة كؤوس العل والنهل
لم أخل من شغف إلا إلى شغف
ولم أدع أملا إلاإلى أمل
واليوم ماذا أرى؟! لاظل مورقة
لدى رياض ولا ذكرى لدى طلل
أعمي القلب مني لايرى حسنا
والحسن حولي ملء الأرض لم يزل؟!
أم الينابيع قد جفت مواردها
وأوغل الجدب في سهل وفي جبل؟!
أنى تعيد لي الدنيا لذائذها؟!
أنى؟!وكيف وقد شارفت مرتحلي
لعالم بعد ذا يزري بعالمنا؟!
رباه فاجعل إلى الفردوس منتقلي
هناك أبلغ آمالي مخلدة
حيث النعيم وصال غير منفصل
