د. ميديا شيخة
معادلة الحياة
معدلُ رصاصةٍ واحدة
في محطات قطارات غائبة مع زيف الهنود هنا
باتت أرواحنا تنهض قصاصة العنصرية
بحقول ممتلئة بمواعيد كاذبة
بجانب أرض الفلاحين في قرية مليئة بزهور ذوي بتلات مثقوبة
أضفتُ دور الركاب في أسوار الفلاحة المطعون عمداً
رغماً عنا قبلنا مواعيد استقالتهم مجيئنا؛
وصورهم الشخصية البلهاء تتزاحم دون معنى..
ترسم حروف الأسامي نقوشاً على الأجساد
لقد كان الموكب طافحاً بمحيط النوارس
وتضاريس إمرأة أصبحتُ أتعثر أكاذيبهم كخيالٍ هش على إحدى المقاعد الخشبية
غادرت وتأملت بصمت ساعة المحطة الإلكترونية
سرير الشتاء كان قارساً
وفريسة الوقت أعلنت وصولها
رغبات جثث الناس تغادر بيوتاً
فالحياة مقابر جماعية هنا
جاء قطار آخر وترددت أن أكتب قصيدتي وأرحل وأنا في حيرة…
همسات كالقمر دنت مع قبلات مدينة ستنام باكراً..
حركات سريعة قبل موعد الموت حبرها مسكون بقليل من الفرح
أبواب تكاد أن تنغلق والحلبة تشرب الخيبة …
أعيش أعقاب تركض وأحقاب تتزامن مع الريح
تعبُ ذاكرتي، وكل الأشياء توابيت لمنافي يصنعونها ..
الموتى كثر وتحضير كأس من النبيذ جثة سهلة اغتصابها هنا
مرهقة مكرفونات القطار نداءاتها
وعصر أزمنة الكلاسيك باقية في اركانها
رائحة الوصول باتت قريبة معطوبة
وتوقفت مواعيد البرسيم مع هؤلاء الموتى
أغلقتُ كتاب بودلير وخبأته
وتوقف كل شيء
نزلت الجثث ونزلت أدراجي إلى بوابة الخروج
أشعلت سيجارة
وأستلقيت سيارة
قلت للسائق: أقلني إلى ماوراء المدينة لأجرد صورة فوتوغرافية لحبيبي على جدران غرفتي
حتماً ستكون خالياً من شوائبهم .
لأسمع صوت تسجيل قديم في هاتفي وأغيب بعيداً.
