روسيا وأوكرانيا: تضارب الأنباء بشأن السيطرة على مدينة باخموت
طال الدمار مدينة باخموت الأوكرانية بعد عدة أشهر من القتال
زعمت مجموعة فاغنر الروسية أنها تسيطر “من الناحية القانونية” على مدينة باخموت في شرق أوكرانيا.
وقال رئيس فاغنر يفغيني بريغوزين إن بعض القوات الأوكرانية لا تزال في مناطق غرب المدينة.
ولكن الجيش الأوكراني رد قائلا إن قواته لا تزال صامدة في باخموت.
وتدعم مجموعة فاغنر شبه العسكرية القوات الروسية خلال هجومها على باخموت منذ أشهر.
وشهدت المدينة معارك ضارية رغم حديث الخبراء عن ضعف قيمتها الاستراتيجية.
وقال بريغوزين على قناته على تلغرام “قادة الوحدات استولوا على مبنى إدارة المدينة وكامل وسط المدينة سيذهبون الآن ويضعون هذا العلم”.
وأرفق تصريحه بفيديو ظهر خلاله مشيرا إلى العلم الروسي.
وقال “هذه مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، هؤلاء هم الشبان الذين استولوا على باخموت. من الناحية القانونية، أصبحت لنا”.
وزعم بريغوزين في 20 مارس/آذار أن قواته سيطرت على 70 في المئة من المدينة.
وقبل تصريح بريغوزين، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في وقت متأخر من يوم الأحد إن “العدو لم يتوقف عن مهاجمة باخموت… وإن المدافعين الأوكرانيين يتمسكون بالمدينة مع صدهم العديد من هجمات العدو”.
وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الأحد بدفاع القوات الأوكرانية عن المدينة التي تحول معظمها إلى ركام.
وقال زيلينسكي على تلغرام: “أنا ممتن لمقاتلينا الذين يقاتلون قرب أدييفكا وماريينكا قرب باخموت.. لا سيما باخموت. الوضع ساخن بشكل خاص اليوم هناك”.
وأفادت السلطات الأوكرانية بمقتل ثلاثة رجال وثلاث نساء على في كوستانتينيفكا بعد نحو 27 كلم من باخموت في “هجوم مكثف” بالصواريخ الروسية.
وقال زيلينسكي إن المناطق المتضررة هي “مجرد مناطق سكنية”، حيث يعيش “مدنيون عاديون من مدينة عادية في دونباس”.
وقالت الشرطة الإقليمية في دونيتسك إن روسيا أطلقت صواريخ (أس – 300) و أورغان في “هجوم مكثف” على كوستانتينيفكا شمل ست ضربات.
وأعلنت الشرطة أن انفجارا أصاب “16 مبنى سكنيا وثمانية مساكن خاصة وروضة أطفال ومبنى إداري وثلاث سيارات وخط أنابيب غاز”.
ونقلت وكالة فرانس برس عن ليليا (19 عاماً)، التي كانت تقف أمام مبنى تعرض لأضرار: “عرفت عن هذا من الأخبار، ورأيت أنها كانت منطقتي. لقد صدمت”.
وأضافت الطالبة التي تدرس علم النفس: “أنا محظوظة للغاية لأنني لم أكن في المنزل في ذلك الوقت”.
وقالت: “كل شيء أصيب بالانفجار. في الواقع أعتقد أن الأمر كذلك في كل شقة. لأن الإنفجار كبير لدرجة من الصعب لأي شيء أن ينجو من الحطام”.
وكانت نينا المتقاعدة، تتفقد الأضرار التي لحقت بشقتها في الطابق الأرضي في مبنى يعود إلى الحقبة السوفياتية. ولم تكن في المنزل عند سقوط الصاروخ.
وقالت: “تحطمت الأبواب الداخلية والباب الأمامي وجدار فاصل داخلي. لم يبق هناك نافذة واحدة”.
وقال زيلينسكي إن قذائف الهاون قتلت أيضا شخصين في منطقة سومي الشمالية الشرقية.
وأضاف أن “هذه مجرد أمثلة قليلة على عشرات التفجيرات كل يوم”.
وتابع قائلاً إن “هناك طريقة واحدة فقط لوقف الإرهاب الروسي واستعادة الأمن لجميع مدننا ومجتمعاتنا. وهذا الطريق هو الانتصار العسكري لأوكرانيا.”