مشهد نادر الحدوث.. باحث مصري يناقش “الدكتوراه” داخل العناية المركزة
استمرت مناقشة رسالة الدكتواره لوهبة لنحو 120 دقيقة
الأمل هو الخطوة الأولى لمقاومة اليأس، لذلك سعى الباحث المصري محمود وهبة للحصول على درجة الدكتوراه من جامعة الأزهر رغم مرضه الشديد وهو ما استدعى إجراء المناقشة داخل غرفة العناية المركزة بإحدى المستشفيات، في مشهد نادر الحدوث.
ويؤكد المتحدث الرسمي لجامعة الأزهر أحمد زارع، لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن قيادات الجامعة ولجنة مناقشة الدكتوراه لم تتردد لحظة في تذليل كافة العقبات من أجل إتمام مناقشة وهبة داخل المستشفى والتي جرت بصورة جيدة وكان لها مردود إيجابي على الحالة النفسية للباحث.
ويضيف زارع لموقع “سكاي نيوز عربية”: “كان وهبة يعمل بهمة ونشاط على تنفيذ رسالة الدكتوراه منذ فترة طويلة بمتابعة مستمرة مع أساتذته، حيث عُرف عنه شغفه بالدراسة والجدية خلال مراحل بحثه واهتمامه بكافة التفاصيل المتعلقة بموضوع رسالته قبل أن يتعرض فجأة لوعكة صحية”.
ويتابع المتحدث الرسمي لجامعة الأزهر: “كافح الباحث المجتهد من أجل استكمال رسالة الدكتوراه رغم آلامه وظل على تواصل مع لجنة المناقشة لكن اشتداد المرض تسبب في تعطل مسيرته الدراسية وخاصة بعد نقله إلى المستشفى لحاجته إلى المتابعة الطبية الدائمة قبل أن يُطلق أساتذته مقترح بتنفيذ التجربة أينما يكون وهبة”.
تم تجهيز غرفة للعناية المركزة لتستقبل لجنة مناقشة الدكتوراه
ويسترسل زارع لموقع “سكاي نيوز عربية”: “بعد الحصول على الموافقات اللازمة من قيادة الجامعة تم التواصل مع المستشفى للتأكد من إمكانية مناقشة رسالة الدكتوراه بداخلها، فوجئنا بترحيب كبير بالفكرة وتجهيز غرفة العناية المركزة لتصبح ملاءمة لاتخاذ تلك الخطوة الإنسانية واستقبال أساتذة وهبة”.
ويذكر زارع: “شهدت المناقشة ارتداء وهبة للزي المخصص للأمر فضلا عن حضور عدد من أفراد أسرته للتواجد رفقته في تلك اللحظات المهمة بجانب أطباء الرعاية المركزة لمتابعة حالته لحظة بلحظة والتأكد من سلامته كما تواجد الدكتور عبد الحميد محمد ربيع، المشرف على الرسالة وباقي أعضاء اللجنة الموقرين”.