لا تكتبني علىٰ صفحاتِ الماء
موجاً عابراً
ازرعْني في عمقِ الصخر
حرفاً وامضاً
بلغةٍ غضّةٍ ،
لغةٌ يعرفُ الشعرُ أسرارَها
تشتعلُ بها أطرافُها
فللقصيدةِ وهجٌ
حينَ تولدُ من رحمِ النار
تلتهم ما تشظّىٰ من نزوع
تُصيّرهُ رماداً بحذرٍ مرئيّ
يقدّمُ للضوءِ ترجمةً أخرى
بولادةٍ سياميّة
حتىٰ وإنْ ماتَ الليلُ
شريطةَ إفراغ الأوراقِ من صلواتها
ثمَّةَ كلماتٌ لا تكترثُ لمنادٍ مجهول
ثمَّةَ لسانٌ يضلّ عن السؤال
ثمَّةَ قدمٌ تخطئ المكانَ أحياناً
ثمَّةَ أجنحةٌ لا تقوى علىٰ مخادعةِ الهواء
بيدَ أنّ جميعَ السبلِ مشرعةٌ
حتىٰ وإنْ تقطّعتْ أوصالها
وللحنينِ صوتٌ يقطعُ الصمتَ صداه .
كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي
العِراقُ _ بَغْدادُ