“تهريب” البيرة إلى قطر.. ما حقيقة الصورة؟
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر محاولة تهريب مشروبات كحولية إلى قطر، لتسهيل دخولها إلى الملاعب التي تستضيف مباريات كأس العالم لكرة القدم.
وكانت السلطات في الدوحة قد أعلنت قبل يومين من حفل افتتاح المونديال في 20 نوفمبر عن حظر الكحول في محيط الملاعب وإزالة مراكز بيع البيرة حول الملاعب وحصرها فقط بمناطق المشجعين، كما أضحت متاحة للأشخاص الذين اشتروا باقات الضيافة باهظة الثمن التي توفر غرفا مغلقة داخل ملاعب كأس العالم.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن قرار “اللحظة الأخيرة” بحظر تقديم الجعة خارج ملاعب مونديال قطر “جاء مباشرة من العائلة المالكة في الإمارة” الخليجية وذلك بعد القلق المتزايد بين القطريين المحافظين بشأن هذه المسألة.
وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بصور ومقاطع مصورة لابتكار بعض المشجعين أساليب مختلفة لإدخال مشروبات كحولية إلى داخل ملاعب، دون أن يتم التأكد من صحتها.
ومن الصور التي انتشرت مؤخرا بهذا الشأن، واحدة زعمت أن رجال أمن قطريين تمكنوا من مصادر كميات كبيرة من البيرة كانت مغلفة بأغلفة بشعار مشروبات غازية بطريقة يصعب كشفها.
ولكن قسم تدقيق المعلومات والحقائق في وكالة “أسوشييتد برس” أكد أن تلك الصورة قديمة وليس لها علاقة من قريب أو بعيد بمونديال قطر.
وبحسب الوكالة الأميركية فإن تلك الصورة تعود إلى العام 2015، عندما حاول أحد القادمين إلى السعودية عبر منفذ البطحاء الحدودي مع دولة الإمارات العربية المتحدة تهريب كمية كبيرة من علب البيرة بلغت 48 ألف علبة.
وكان ذلك الشخص قد سعى لتهريبها بطريقة مبتكرة بحيث تم وضع ملصقات “مشروب بيبسي” على علب البيرة.
وأوضح مدير الجمارك في منفذ البطحاء آنذاك أنه كانت قد وصلت إليهم إرسالية محمولة على إحدى الشاحنات التي قدمت للجمارك بقصد العبور إلى إحدى الدول المجاورة “ترانزيت”.
وعند تدقيق بيانات الإرسالية وقبل البدء بعملية الكشف والمعاينة المعتادة تبين أنه موضح في بيان الترانزيت أن الإرسالية المحمولة عبارة عن “مشروبات غازية”.
وفي أثناء إجراءات المعاينة على الشاحنة وحمولتها تبين أن شعار المشروب الغازي الموجود على العلب لم يكن إلا ملصقات تم وضعها بطريقة مصنعية مُحكمة للغاية على هذه العلب التي اتضح أنها علب بيرة.