جيمس ويب: التلسكوب الفضائي يساعد في الكشف عن أصل كوكب يبعد 700 سنة ضوئية عن الأرض
استعان فريق من علماء الفلك بتلسكوب جيمس ويب الفضائي للوقوف على كيفية نشوء أحد الكواكب من خارج المجموعة الشمسية.
وشارك فريق من جامعة ليستر البريطانية في دراسة تجري بالتنسيق مع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، وتعتمد بالأساس على مشاهدات تمكّن التلسكوب من رصدها مؤخرا.
وفي وقت سابق من العام الجاري، بدأ تلسكوب جيمس ويب عملية علمية شاملة بعد وصوله إلى موقع للرصد يبعد ملايين الأميال عن الأرض.
ويقول الفريق إن التلسكوب زوّدهم بمعلومات جديدة عن كوكب يطلق عليه اسم “WASP-39b”.
“اكتشافات مدهشة”
يقع كوكب WASP-39b خارج المجموعة الشمسية، على مسافة 700 سنة ضوئية من الأرض.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
ويشبه كوكب زُحل من حيث الكتلة، بينما يشبه كوكب المشتري من حيث الحجم.
ويدور الكوكب حول نجم يشبه الشمس، وقوامه من الغاز، وهو شديد الحرارة، وقد أدهش العلماء منذ اكتشافه قبل عشر سنوات.
وكشفت الدراسة مزيدا من المعلومات حول تركيب الغلاف الجوي لكوكب WASP-39b، كما ساعدت في تحديد كيفية نشوئه.
وقام العلماء بتحليل طيف من الأطوال الموجية للضوء للوقوف على نسبة الكربون والأكسجين في الكوكب.
ويقول العلماء إن ذلك ساعدهم في تحديد الموقع الذي نشأ فيه هذا الكوكب.
وتقول سارة كيسويل من جامعة ليستر، إن كوكب ” WASP-39b جرى اكتشافه بالأساس ضمن مشروع يدعى سوبر WASP كانت جامعة ليستر تشارك في إعداده، وكم هو مدهش أن نستمر في البحث بناء على هذا الأساس”.
ويقول الفريق إن الكوكب المذكور يقع على مسافة قريبة جدا من نجم شبيه بالشمس يدور حوله، وبسبب هذا القُرب تستحيل الحياة فيه.
غير أن العلماء يعتقدون أن بالإمكان تطبيق أساليب بحثية مشابهة مع كواكب أخرى من خارج مجموعتنا الشمسية والوقوف على ما إذا كان يوجد بها حياة في الزمن الحاضر، أو حتى في أزمان سابقة.
وتقول إيفا-ماريا أهرر من جامعة ووريك البريطانية إن الدراسة تعدّ خطوة مهمة على صعيد أبحاث الكواكب.