الصحافة البريطانية: “أفضل طريق للسلام مع بوتين ليس المحادثات بل مساعدة أوكرانيا على الانتصار”
تناولت الصحف البريطانية الصادرة يوم أمس الخميس العديد من القضايا، ومن بينها كيفية التوصل للسلام في الغزو الروسي لأوكرانيا، وفرص ترشح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لفترة رئاسية جديدة رغم تقدمه في العمر، وأجهزة فحص جديدة ثلاثية الأبعاد في المطارات.
نبدأ من صفحة الرأي في صحيفة الغارديان، ومقال لتيموثي غارتون آش بعنوان “أفضل طريق للسلام ليس المحادثات مع بوتين، بل مساعدة أوكرانيا على الانتصار في الحرب”.
ويقول الكاتب إن مع اقتراب نهاية الشهر التاسع من أكبر وأعنف حرب في أوروبا منذ عام 1945 ، فإن أسوأ شيء يمكن القيام به من أجل السلام في أوروبا هو الضغط من أجل مفاوضات سلام مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. ويرى أن أفضل شيء يمكن القيام به من أجل السلام هو زيادة الدعم العسكري والاقتصادي والإنساني لأوكرانيا، حتى تتمكن يومًا ما من التفاوض من موقع قوة.
ويقول الكاتب إنه إذا احتفظت روسيا بالأراضي الأوكرانية التي تحتلها حاليًا، والتي تزيد مساحتها عن ثلاثة أضعاف مساحة بلجيكا، سيزال من الممكن أن يعد بوتين ذلك باعتباره انتصارًا تاريخيًا. كما أنه سيكون شهادة عالمية أن العدوان المسلح يؤتي ثماره.
ويقول الكاتب إن الأوكرانيين لن يقبلوا بذلك، حيث تظهر استطلاعات للرأي أنهم مستعدون لدفع ثمن باهظ، بما في ذلك المزيد من الضحايا العسكريين والمدنيين، لاستعادة أراضيهم، لذلك لن تكون هذه وصفة للسلام بل لحرب أطول.
ويرى الكاتب أنه لا يمكن أن تنتهي الحرب مع روسيا باستسلام غير مشروط، خاصة وهي دولة لديها واحدة من أكبر مجموعات أسلحة الدمار الشامل في العالم، و”زعيم شرير وربما لديه من اليأس ما يجعله يستخدمها”.
ويرى الكاتب أن أوكرانيا لديها حق قانوني وأخلاقي مطلق لاستعادة كل شبر من أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، وأن أي تنازلات قد تقدمها في نهاية المطاف، على سبيل المثال بعض الترتيبات الخاصة لشبه جزيرة القرم، يجب أن تكون فقط القرار السيادي لأوكرانيا.
ويقول الكاتب إنه من من البديهي أن يكون السلام على هذا المنوال غير مقبول لبوتين، خاصة أنه أعلن أن أربع مناطق في أوكرانيا أصبحت الآن جزءًا من روسيا. ويرى أنه إما يجب إجبار بوتين على قبول هذه الشروط، أو يجب إبرام اتفاق السلام مع روسيا التي لم يعد بوتين يسيطر عليها.
ويضيف أنه لا أحد يعرف متى أو كيف سيحدث التغيير في موسكو، وقد تكون لحظة التغيير أيضًا لحظة خطر متزايد، ولكن هذه ستكون أفضل فرصة للوصول في النهاية إلى سلام دائم بعد حرب طويلة.
ويرى الكاتب أنه من أجل الوصول إلى هذه النتيجة، يجب على الغرب زيادة دعمه لأوكرانيا، لتمكينها من مواصلة الانتصار عسكريًا والاستمرار خلال فصل الشتاء القاسي.
ويرى الكاتب أن الحاجة العسكرية الأكثر إلحاحًا هي الدفاع الجوي، لمواجهة المزيد من الهجمات على البنية التحتية المدنية. ويقول إن أنظمة إطلاق كانت مفتاح النجاح العسكري الأوكراني وهناك حاجة إلى المزيد لاستنفاد المدفعية الروسية التقليدية التي لا تزال ضخمة.
وننتقل إلى صفحة الرأي في الفاينانشال تايمز، ومقال لإدوارد لوس بعنوان “سيكسب أكبر رئيس أمريكي سنا احترام أمته إذا لم يترشح لفترة جديدة عام 2024”.ويقول الكاتب إن عندما سمع الملك جورج الثالث أن جورج واشنطن سيتنحى كأول رئيس لأمريكا، قال “إذا فعل ذلك، فسيكون أعظم رجل في العالم”، ويضيف أنه في حينها كان واشنطن أقل عمرا من الرئيس الأمريكي جو بايدن حاليا.
ويقول الكاتب إن لدى بايدن فرصة لكسب التاريخ واحترام بلاده بتجنب ما قد يكون فترة ولاية ثانية مؤلمة.
ويضيف أن بايدن أنهى العام بأفضل النتائج النصفية للحزب الديمقراطي منذ 20 عامًا، وهو ما دعاه للتفكير في الترشح لفترة رئاسية ثانية.
ويقول الكاتب إنه على الرغم من النتائج التي فاقت التوقعات في الانتخابات النصفية، إلا أن معدل زلات بايدن أسوأ مما كان عليه قبل عامين، فهو يخطئ في تذكر الأشياء، مثلما حدث عندما خلط بين مدينة الفلوجة العراقية ومدينة خيرسون الأوكرانية مؤخرًا.
من يهتم ، كما يقول المدافعون عن بايدن؟ رفض ترامب زيارة مقبرة الحرب العالمية الثانية لأنها كانت مليئة بـ “الخاسرين” وأراد حفر خندق على طول حدود المكسيك وإغراقها بالتماسيح. ما هو التقدم في العمر قليلا مقارنة بالورم الخبيث من الطراز العالمي؟ إلى جانب ذلك ، سيكون ترامب في الثانية والثمانين من عمره في نهاية فترة ولاية ثانية مفترضة، أقل بقليل من بايدن البالغ 86 عامًا.
ويقول الكاتب إن التحضير للمعركة الانتخابية يستغرق شهورًا، ويشمل أنشطة انتخابية مضنية.
ويرى الكاتب أن فوز بايدن في عام 2024 من شأنه أن يؤسس لاستعادة الجمهوريين للبيت الأبيض في عام 2028. ولكنه إذا لم يترشح، فإنه سيمنح الفرصة لرئيس ديمقراطي جديد بسجل نظيف يمكن انتخابه ثم إعادة انتخابه.
أجهزة مسح ثلاثية الأبعاد
وننتقل إلى صحيفة التاييمز وتقرير لبن كلاتوورثي، مراسل النقل، بعنوان “أجهزة فحص في المطارات تنهي قواعد كميات السوائل المسموح بها في الأمتعة اليدوية”.
ويقول الكاتب إن الصحيفة علمت أن القواعد التي يجب وفقا لها إخراج أجهزة الكمبيوتر المحمولة من حقائب اليد، وحمل لا يزيد حجمها عن 100 مل على متن الطائرة ستنتهي في غضون عامين.
ويقول الكاتب إن المطارات البريطانية سيتم تزيدها بحد أقصى منتصف عام 2024 أجهزة فحص على غرار تلك المستخدمة في المستشفيات.
ويقول الكاتب أن أكبر سبب للتأخيرات وإهدار الوقت في أمن المطارات هو تراخي بعض الركاب في إزالة السوائل التي تزيد عن 100 مل من حقائبهم، وإن أجهزة المسح الجديدة ستوفر الكثير من الوقت والجهد.