أجرى الحوار محموددرويش
١/ بداية نحب التعرف على مسيرتك الفنية متى بدأت مزاولة العمل الفني احترافيا وهل واجهت صعوبات وكيف كانت بدايتك العملية في مجال الموسيقى؟
بداية أريد أن اخبرك شيئا مهما انا أؤمن كثيرا بالموهبة. و كل من هو موهوب هو ناجح. و بالرغم من تعليمي الأكاديمي الذي يبعد كل البعد عن الموسيقى و الفن فأنا استطعت تحقيق
النجاح و العالمية في مجال الفن .
انا بالأساس حصلت على ماجستير في تكنولوجيا المعلومات و التجارة الإلكترونية من معهد الدراسات التجارية العليا بقرطاج IHEC , و مديرة الإدارة و الحسابات في شركة خاصة منذ اكثر من 12 سنة و لكني درست الموسيقى منذ الصغر و تعلمت البيانو ، الكمان و العود و كنت أغني تراث تونسي شرقي و غربي أيضا و تعلمت أصول الموسيقى العربية و المقامات .
و انشغلت بالدراسة و العمل و ابتعدت عن الموسيقى لفترة 15 عاما و حين ضغطتني صعوبات الحياة بين العمل و البيت قررت تأسيس فرقة “هي” الموسيقية سنة 2016 و التي احتوت العديد من السيدات الموهوبات و اللواتي يبحثن عن طريقة للترفيه عن أنفسهم في خضم كل مشاكل الحياة اليومية.
2/هل ترين أن المجتمع الشرقي تغيرت نظرته الآن للفنان بشكل عام والمرأة التي تمتهن الفن بشكل خاص أم أنه مازالت هناك تحديات وصعوبات في مواجهة نظرة المجتمع للمرأة التي تعمل في مجال الموسيقى؟
حقيقة في بعض المناطق مازالت نظرة المجتمع للمرأة التي تمتهن الفن نظرة سطحية وضيقة ولا أقول أن هذا عاما ولكن هناك استثناءات لكل قاعدة وأنا مؤمنة بأن الفن هو الوسيلة و السلاح الأرقى للحداثة. و أنا أعتقد أن الفنان له دور أساسي لتغيير نظرة المجتمع الشرقي لكل ماهو غير مألوف مثل امتهان المرأة للفن و قدرتها على النجاح و مواجهة كل التحديات و الصعوبات و فرقة ELLE استطاعت تغيير تلك النظرة تجاه المرأة نظرا لخفة روح الفرقة و لتقديمها للفن الأصيل بكل إحترام.
3/ كيف خطرت لك فكرة تأسيس فرقة موسيقية تحوي العديد من السيدات والعمل على نشر هذه الفرقة وانتشارها في العالم وهل حققت الفرقة الموسيقية بقيادتك النجاح الذي كنت تحلمين به؟
من منطلق عشقي للموسيقى وايماني أنها رسالة نبيلة وهادفة قررت تأسيس فرقة “هي” الموسيقية سنة 2016 و التي احتوت العديد من السيدات الموهوبات و اللواتي يبحثن عن طريقة للترفيه عن أنفسهم في خضم كل مشاكل الحياة اليومية و لكن الهدف كان واحدا وهو “الفن الفن عمري للفن ” . و من هنا انطلقت سلسلة النجاحات و لا تزال
فقمنا باحياء تراث الأغاني التونسية و المغاربية و الشرقية و قدمناها للجمهور بتوزيع جديد و رؤيا
و صارت فرقة club de chant ELLE أشهر من نار على علم و أصبحت تظم 250 سيدة و آنسة من مختلف الأعمار(من 16 إلى 84 سنة ) فيها المحامية و الأستاذة و القاضية و ربة البيت و التلميذة و كانت بادرة فريدة من نوعها خاصة أن السيدات اللواتي معي تحمسن للفكرة وبدأن الآن العمل على أكبر المسارح لإحياء الحفلات و المهرجانات الكبرى مثل المسرح البلدي بتونس ، مسرح مدينة الثقافة بتونس و قدمنا عروضنا في العديد من الولايات التونسية ( سوسة ، صفاقس ، بنزرت ، القيروان ، نابل ، قابس ، قفصة …) و خارج تونس في أوروبا( Paris , Stockholm, Cannes , Amsterdam, Lyon , Genève…) و في الشهرين القادمين لنا حفلات في canada و Belgique, Paris و المانيا و المغرب )
جمهورنا أصبح في كافة أنحاء العالم و كل حفلاتنا كانت تعمل Sold Out.
4/كان هناك حفلا موسيقيا لفرقتك بدولة هولندا تبعه تكريما من السفير التونسي بهولندا كيف كان استقبال الجمهور الهولندي للفرقة الموسيقية ولنوعية الموسيقى التي قدمتها الفرقة بقيادتك؟
التجربة في هولندا كانت ناجحة. و هي كانت مبادرة من السفارة التونسية بهولندا تحت ناصية الأيام الثقافية و الإقتصادية لتونس بهولندا. تشرفت بتكريم السفير التونسي و سعدت كثيرا بحفاوة الإستقبال. كان عرضا متألقا وسط حضور جماهيري كبير و قد قدمنا فيه مجموعة من أغاني التراث التونسي و التي لقت اعجابا كبيرا من الجمهور
5/حدثينا عن زيارتك الأخيرة لمصر وتقديمك حفلا موسيقيا بدار الأوبرا المصرية وصفي لنا شعورك وأنت على مسرح عريق ضم عمالقة الغناء والموسيقي أمثال عبدالحليم حافظ والسيدة أم كلثوم وغيرهم من جيل العظماء؟
– انا الآن متواجدة في مصر مع زوجي المايسترو سامي المعتوقي ملحن و موزع و مايسترو فرقة صابر الرباعي ، زيارتي كانت بهدف التنسيق لحفلات قادمة في مصر لاسيما وأني حظيت بجمهور كبير و متابعين كثر من مصر و أعمل على تحضير لأغنية جديدة و تعامل جديد مع فنانين مصريين . و أنا كنت زرت القاهرة في 2017 و كانت أول وجهة لنا انا و عضوات الفرقة الموسيقية .
6/ كنا دائما نشاهد المايسترو قائد الفرقة الموسيقية رجلا يرتدي بزة رسمية حتى رسخت في أنظارنا تلك الرؤية وأصبحت راسخة متى خطر لك فكرة العمل مايسترو وقيادة فرقة موسيقة تجوب مسارح العالم العربي والغربي لتقدم عروضها الفنية وهل كانت تلك الفكرة في بدايتها صعبة التحقيق؟
مازلنا لهذه اللحظة نشاهدالمايسترو قائد الفرقة الموسيقية ذو البزة الرسمية بصحبة كبار الفنانين على المسارح. لكن هذا لم يمنع من وجود فرقة نسائية بقيادة المايسترو رحمة بن عفانة في حلتها الجديدة و الغير مألوفة، لتجوب مسارح العالم العربي و الغربي لتقدم عروضا فنية ناجحة. كل البدايات صعبة و من لا يتحدى الصعوبات لاينجح، هي فكرتي وأنا آمنت بها وعملت على تحقيقها.
7/ماهو المسرح الذي تحلمين عمل حفل به وأي دولة تتمنين إقامة عرض فني بها؟
الحقيقة المسرح الذي أحلم بعمل عرض على خشبته هو مسرح دار الأوبرا بمصر نظرا لقيمته الفنية و لأنه مسرح صعد عليه عمالقة الفن في العالم العربي، و أيضا اتمنى تكون لنا حفلات في أمريكا و في بقية البلدان العربية
8/ ماهي خطط المستقبلية على الصعيد الفني؟
نتمنى في المستقبل مواصلة الانتشار
عالميا و ان شاءالله تكون لدينا أغان جديدة و تلقى النجاح عربيا وعالميا
9/ماهو المسرح الذي تحلمين عمل حفل به وأي دولة تتمنين إقامة عرض فني بها؟
الحقيقة المسرح الذي أحلم بعمل عرض على خشبته هو مسرح دار الأوبرا بمصر نظرا لقيمته الفنية و لأنه مسرح صعد عليه عمالقة الفن في العالم العربي، و أيضا اتمنى تكون لنا حفلات في أمريكا و في بقية البلدان العربية
10/ ماهي خطط المستقبلية على الصعيد الفني؟
نتمنى في المستقبل مواصلة الانتشار
عالميا و ان شاءالله تكون لدينا أغان جديدة و تلقى النجاح عربيا وعالميا.
11/ماهي الرسالة التي توجهينها من خلال فرقتك الموسيقية وعملك قائدا لها وماهي الاهداف التي تودين تحقيقها؟
– رسالتي هي اني نوصل صورة المرأة العربية و التونسية في كافة أنحاء العالم و ننشر الفرحة و السعادة لكل من يشاهدنا أو يسمعنا لأني من خلال طريقة تقديمي للموسيقى ساهمت في تحسين الحالة النفسية للعديد من السيدات اللواتي يغنين معي و ادخال البهجة و الفرحة للمتابعين و يتبين هذا من خلال تعليقاتهم و رسايلهم و هو ما نسميه Musicotherapie او التداوي بالموسيقى و أنا نجحت كثيرا في هذا المجال
12/ خلال الفترات الزمنية الأخيرة تطورت الموسيقى تطورا ملحوظا واختلفت كثيرا عن تراثنا العربي الذي تعودنا عليه كيف ترين دورك في الجمع بين التراث والحداثة في العمل الفني حتى يكون غنيا بالأصالة ومتطورا يواكب العصر خاصة بعد ظهور انواع جديدة لم تكن موجودة من قبل وماهي نصيحتك لكل موهبة جديدة تبدأ طريقها الفني؟
13 _ الحقيقة أنني تشبث بالتراث والأغاني القديمة الي تربينا عليها نظرا لقيمتها الفنية و حاولت أن أضيف لها أغان جديدة الي الناس تتجاوب معها وتحبها فتجد في فيديوهاتنا أغان لكوكب الشرق أم كلثوم ، عبد الحليم حافظ، محمد عبد الوهاب ، كارم محمود ، فريد الأطرش، فيروز ، اسمهان و تجد أيضا هاني شاكر ، راغب علامة الذي أشكره كثيراً لمتابعته وتشجيعه لفرقتنا ، كاظم الساهر، شيرين ، داليدا ، و أكيد نفس الشيء بالنسبة للأغاني التونسية القديمة والجديدة على غرار : علية ، صليحة ، علي الرياحي، بوشناق …
