رسالة دكتوراة لطارق العوضي تظهر اتخاذ “أنباء الشرق الأوسط” خطوات ملموسة نحو الرقمنة
أظهرت رسالة “دكتوراة” أعدها طارق العوضي سكرتير التحرير في وكالة أنباء الشرق الأوسط، بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن وكالة أنباء الشرق الأوسط تعد من أكثر المؤسسات الصحفية المصرية التي تتخذ خطوات ملموسة تجاه التحول للرقمنة في كافة قطاعاتها سواء التحريرية أو الإدارية أو الفنية.
وبيّنت الدراسة أن وكالة أنباء الشرق الأوسط اهتمت مؤخرا بتدريب وتأهيل كوادرها البشرية سواء من الصحفيين أو الإداريين أو الفنيين، على التعامل مع متطلبات الرقمنة، وذلك من خلال تنظيم دورات تدريبية بمركز التدريب التابع لها أو من خلال الدورات التدريبية التي تنظمها الهيئة الوطنية للصحافة، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على دورة العمل بكافة قطاعاتها.
وحصل الزميل طارق العوضي على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولي، من كلية الإعلام بجامعة القاهرة، عن رسالته التي جاءت تحت عنوان: “متطلبات التحول الرقمي بالمؤسسات الصحفية المصرية.. دراسة ميدانية على عينة من الخبراء والقيادات الصحفية”.
وتلخصت المشكلة البحثية للدراسة في رصد أهم متطلبات التحول الرقمي المتكاملة في المؤسسات الصحفية المصرية، وأبرز الخطوات التي اتخذتها هذه المؤسسات لمواكبة الثورة الرقمية، حيث قام الباحث بدراسة 12 مؤسسة صحفية وهي “الأهرام – أخبار اليوم – دار التحرير – وكالة أنباء الشرق الأوسط – دار الهلال – دار المعارف – روز اليوسف – اليوم السابع – المصري اليوم – الوطن – الشروق – الوفد”.
وتعد الدراسة من أهم الدراسات الحديثة في مجال الإعلام، فقد عنيت بدراسة متطلبات التحول الرقمي في المؤسسات الصحفية المصرية، في إطار السعي نحو مواكبة ما يشهده العالم حاليًا من عمليات رقمنة في كافة المجالات، وخاصة في مجال الإعلام والاتصال، وبروز العديد من المتغيرات التي أحدثها هذا التحول في مراحل العمل الصحفي المختلفة.
وقال العوضي إن الدراسة تساعد المؤسسات الصحفية للوقوف على متطلبات عملية التحول الرقمي، ووضع استراتيجية شاملة وسريعة للمساهمة في عمليات تطويرها وهيكلتها من خلال خبراء الرقمنة والقيادات الصحفية.
وخلصت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها أن قيادات المؤسسات الصحفية وخبراء التحول الرقمي، أجمعوا على حتمية التكيف مع الرقمنة التي لم تعد ترفاً، إنما أصبحت ضرورة حتمية لضمان استمرارية وبقاء هذه المؤسسات، وتعزيز دورها الإخباري في المنافسة مع مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الحديثة.
كما انتهت الدراسة إلى ضرورة وضع استراتيجية متكاملة للتدريب داخل كل مؤسسة، تشمل تأهيل العاملين بها للقيام بوظائف رقمية جديدة لم تكن موجودة من قبل، والتعامل مع الوسائط المتعددة في مجال إنتاج المواد الصحفية، وفي استخدام أنظمة تحريرية جديدة، وتقديم معالجات صحفية أكثر عمقاً، واستخدام الرسومات المتحركة والمؤثرات الصوتية وبرامج التلوين والفيديو والجرافيكس.
كما أجمع خبراء التحول الرقمي وقيادات المؤسسات الصحفية المصرية، على أن البنية التحتية التقنية وتدريب وتأهيل الكوادر البشرية، تعدان من أهم متطلبات التحول الرقمي في هذه المؤسسات، وأن ما شهدته مؤسساتهم من عمليات رقمنة حتى الآن، ساهمت في ترشيد النفقات المالية، خاصة على الورق والأحبار والأدوات المكتبية، وتقليل الأخطاء البشرية، وتعزيز مبادئ الحوكمة لتحسين كفاءة تقديم الخدمات الصحفية.
يشار إلى أن الرسالة أشرف عليها الأستاذ الدكتور محمود علم الدين أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والدكتور هاني محمد علي مدرس الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة.. فيما تشكلت لجنة الحكم والمناقشة من الأستاذ الدكتور عبد الجواد سعيد عميد كلية الإعلام بجامعة المنوفية سابقا، والأستاذ الدكتور سعيد الغريب أستاذ تكنولوجيا الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة.
وكان الزميل طارق العوضي قد حصل على درجة الماجستير عام 2019 من كلية الإعلام جامعة القاهرة بتقدير ممتاز عن رسالته المعنونة بـ”استراتيجيات التكيّف الرقمي لوكالات الأنباء.. دراسة تطبيقية مقارنة على وكالات أنباء رويترز والفرنسية والشرق الأوسط”.
نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط
ج.م