الشاعر عبد الكريم سيفو سورية
متى ســـــأراكِ تقتحمين ليــــلي
كزوبعـــــةٍ ؟ وتنثرني شــــــظايا
تبعثر كلَّ كُــــثْبان اتّـــــــــــزاني
وتشــــــعل فيَّ آلاف الخطايــــا
أمرّ على حقول اللوز طــــــــيراً
فتزهر حين تلمِســـــــها يدايــــا
وتحضنني كطفلٍ جـــاء لصّـــــــاً
ليسرق من ضفاف النهر نايــــــا
أنا كونٌ من الأشــــواق يمشـــي
تركتُ نيــازكي تمشي ورايــــــــا
وعِفْتُ تســــكُّعَ النجمـات حولي
فكوني ليْ امتــداداً في مَدايـــا
رضعتُ من السحاب , وجئتُ يوماً
شــــــتائيّاً , لأمنحكِ العطــــــايا
فلا تســـتغربي مطــري , وكوني
كبحـــرٍ لا يخاف من الرزايـــــــا
وذوبي بين أوديتي كثـــــــلجٍ
لتعشــب في دمي كلّ العشـــايا
سأولِم خافقي , ورؤى قصـــيدي
بعرس لِقــــاكِ , أنثرها هدايـــــــا
لكي ترضي سـأسفك نسْغ عمري
على كفَّيكِ خمـراً منْ جَوايـــــــا
وأشـــــعل أحرفي شــــمعاً بليـلٍ
وأحضر كلَّ أحــــلامي عرايــــــا
خـذيني عاشــــقاً أهرقتُ روحي
عسى ترتاح في روحي المرايـــا
فما إلّاكِ تعـــــبرني كضــــــــــوءٍ
وما في العشق مقتولٌ ســــوايا
أتيتكِ من وراء الحُـلْم أســـــعى
لأكتب بين عينيكِ الوصايــــــا
نبيّـــــاً خانه شــــــذّاذ عشــــــقٍ
إليكِ أحثّ ـــ معْ قلبي ـــ خُطايا
هواكِ يعيــــدني طفـــلاً شـــــقيّاً
وتفضحني القصائد في النوايــــا
فزيدي من دلالكِ , كي تزيــدي …
.. اشــتعالي , ولْتطيري في سَـمايا
ــــ ومَنْ تعني ؟ وهل هذا سـؤالٌ ؟
فمَنْ إلّاكِ يا ســـتَّ الصبايــــــا ؟