الشاعرة سارة بشار الزين / لبنان
شتاءٌ كسولُ الدمعِ .. شوقٌ وموطنُ
وأنثى بطعمِ الصبحِ.. دفءٌ ومسكنُ
وشعرٌ حريرٌ خلفَ مرجٍ وموجَةٍ
تدلّى كليلٍ حولَ جيدٍ يدندنُ
ببحرٍ عميقِ التيهِ أُغرِقُ مركَبي
فيطفو خيالاً فوق مَوجي ويسكُنُ
سفيني نجاةٌ باسمِ نوحٍ وقَلْبُها
أمانٌ وأمنٌ للقلوبِ ومأمَنُ
تكفّرني الأحلامُ.. أنكر بعضها
ويضحك لي نجمانِ: “قَلْبُكَ مؤمنُ”
ليَ الجنّةُ المأوى وحلمٌ ومشتهى
خيالٌ وخيّالٌ وخيلٌ محصَّنُ
ولي غربةٌ بيضاءُ تلفَحُ سُحنتي
بذاكرةٍ سوداءَ.. أُحيي.. فتدفُنُ!
ولي أنّةُ الباكينَ.. نايٌ مجرَّحٌ
على وَتَرِ المنفى يُغنّي فيُحزِنُ
وعيني اتّساعٌ للشروقِ وشمسُها
تعيرُ سماءً للنجومِ فَتُذعِنُ
وعندي عصا موسى وأفعى كأنها
تبَدَّتْ وراءَ الظلِّ.. تُخفي وتُعلِنُ
ويسألني ظلّي.. أتؤمنُ بالهوى؟
فتحضرُني يمناكَ خلفي وتحضنُ
تراقصني عيناكَ أحصي بريقها
على كلّ إيقاعٍ بلحظِكَ يُتقنُ
وترمي عليَّ الشوقَ.. فتنةَ عاشقٍ
بمرآةِ سحرِي حيثُ تسبي وتسجنُ
أنا الأرضُ والمنفى.. رياحي أحيلها
نسيماً لهُ تهوي القلوبُ وتركُنُ.. !
ومرآةُ سحري الشعر.. هل تلك فتنةٌ؟
سلامٌ على قلبٍ بشعريَ يُفتَنُ !