إلغاء مقابلة سي أن أن مع رئيس إيران بعد رفض المذيعة كريستيان أمانبور ارتداء غطاء للرأس
ألغت مذيعة شبكة سي أن أن، كريستيان أمانبور، حوارا مع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بعدما اشترط عليها تغطية شعرها أثناء المقابلة في نيويورك.
وقالت المذيعة الشهيرة إنه لا أحد من رؤساء إيران وضع لها هذا الشرط عندما حاورتهم خارج إيران.
وذكرت أن أحد مساعدي رئيسي أفهمها بأن شرطه يتعلق “بالأحداث في إيران”.
واندلعت اضطرابات عنيفة في البلاد عقب وفاة فتاة في الاعتقال بعد إيقافها بسبب مخالفة قانون يتعلق بغطاء الرأس
وقد دخلت مهسا أميني، البالغة من العمر 21 عاما، في غيبوبة الأسبوع الماضي، بعد ساعات من اعتقالها، على يد شرطة الآداب.وأفادت تقارير بأن أفراد الشرطة ضربوا مهسا على رأسها بالعصا، وخبطوا رأسها بإحدى سياراتهم. ولكن الشرطة قالت إنه لا دليل على تعرضها للضرب، وإنما كانت ضحية “فشل قلبي مفاجئ”.
وبلغت الاحتجاجات، في يومها السابع، 80 مدينة وبلدة أخرى، وقتل في المواجهات 17 شخصا على الأقل.
وكان ينتظر أن يكون حوار رئيسي مع شبكة سي أن أن الأول للرئيس الإيراني في الولايات المتحدة.
وقالت كريستيان أمانبور إنها كانت على أهبة الاستعداد لإجراء الحوار، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، عندما ألح أحد مساعدي الرئيس على أن تغطي شعرها بطلب من رئيسي.
وكتبت بعدها على تويتر: “نحن في نيويورك ولا يوجد فيها قانون ولا تقاليد تخص تغطية الرأس”.
وأوضحت أن مساعد الرئيس أفهمها بأن الحوار لن يتم ما لم تغط شعرها، قائلا “إنها مسألة احترام”.
وتخلى فريق سي أن أن عن الحوار، رافضا ما سماه “شرطا غير مسبوق وغير متوقع”.
ونشرت المذيعة الأمريكية صورة لها دون غطاء للرأس أمام كرسي شاغر كان يفترض أن يجلس عليه الرئيس الإيراني، أثناء المقابلة.
وقد انتخب رئيسي العام الماضي، وأصدر في أغسطس/آب قرارا بتنفيذ جملة من القيود الجديدة.
ومن بين هذه القيود تشغيل كاميرات المراقبة لتغريم النساء اللائي لا يضعن غطاء رأس وإحالتهن على “الوعظ”، وتسليط عقوبة السجن على من ينشر محتوى ضد تغطية الشعر على الانترنت.
وأدت القيود الجديدة إلى زيادة الاعتقالات، ولكنها دفعت بالمزيد من المساء إلى نشر صورهن دون غطاء رأس على مواقع التواصل الاجتماعي. وتكثفت هذه الموجة بعد وفاة مهسا أميني.