قدم باحثون نظرية جديدة تشير إلى أن سطح المريخ كان يضم آلاف البحيرات، ورغم اكتشاف ما يزيد عن 500 من البحيرات إلا أن هناك آلاف البحيرات المتوقع اكتشافها.
وقال المشرف على الدراسة الجديدة، جوزيف ميشالسكي:” بالنسبة لهذا الموضوع المهم أعتقد أنه من خلال إجراء تحليل لجميع البيانات الموجودة هناك وبعض التحليلات الخاصة بنا، يمكننا تسليط الضوء على بعض الجوانب الجديدة بشكل أساسي للبحيرات على سطح المريخ”.
كانت الآلات موجودة على سطح المريخ منذ عام 1971 لكنها لم تستكشف سوى القليل جدًا من إجمالي مساحة سطح الكوكب الأحمر.
يجادل ميشالسكي بأن المركبات الجوالة قد فاتتها الكثير من بقايا الحفريات القديمة، وكثير منها صغير جدًا بحيث لا يمكن رؤيته من الفضاء، وأضاف: “إذا تمكنا من إرسال مركبات جوالة إلى جزء “يومي” من المريخ وقمنا بالقيادة في الأرجاء، فربما نجد بحيرات صغيرة إذا كنا نقود مسافة كافية”.
وتابع ميشالسكي: “تعتبر البحيرات من قبل معظم مجتمع الفضاء على أنها مرتع بيولوجي فلكي للاستكشاف، هذا فقط لأن البحيرات على الأرض تعج بالحياة بشكل عام، لديهم ماء والكثير من العناصر الغذائية، والمواد العضوية لبناء الحياة، والوصول إلى الشمس، من أجل التمثيل الضوئي أو الطاقة الكيميائية”.
وأردف: “إن العثور على حياة أو حياة متحجرة على المريخ من شأنه أن يغير تصور تفرد البشر في الكون، هذا يعني أن نشأة الحياة ليست نادرة كما كنا نظن”.
وبحسب الدراسة، إذا تم العثور على كائنات متعددة الخلايا، فإن الانتقال من الحياة البسيطة إلى المعقدة لم يحدث مرة واحدة فقط، بل مرتين في نفس النظام الشمسي، باستخدام هذه المعلومات، يمكن الاستنتاج أن الحياة المعقدة شائعة في جميع أنحاء الكون.
وقال الباحثون:”من المرجح أن يتم اكتشاف أدلة على وجود كائنات وحيدة الخلية في بحيرات المريخ، إذا تم اكتشاف بحيرات جديدة والبحث بشكل صحيح”.
وتشكلت بحيرات المريخ في الغالب من آثار النيازك وكانت غنية بالمياه لعشرات الآلاف من السنين فقط، بدلًا من مليارات السنين التي تستغرقها الميكروبات لتتطور إلى حياة معقدة.