الجامع الأزهر
بقلم : أشرف عمر
التعاطي مع الافكار وقراءة المستقبل وان يكون هناك راي وراي اخر في حدود الشرع والقانون شيء مهم للغاية
لان تقدم الامم لايكون الا بالتعاطي مع الافكار وقبولها من عدمه في ظل ايطار من الاحترام والوعي عند مناقشتها
ولذلك عندما كتبنا مقال الغاء التعليم الازهري في مصر وضم اصحاب المناهج المدنية الي التعليم العام لانه لايوجد في العالم نظير لهذا التقسيم
فاننا لم نتعرض في مقالنا للدين الاسلامي او السخرية منه اومن الجامع الازهر ولم نطالب بعدم تدريس المناهج الدينية في المدارس العامة
ولم نفتي بتحريم امر من الامور كشأن اسهال الفتاوي والارهاب التي نسمعها يوميا من تحليل وتحريم في وسائل الاعلام وغيرها وفقهاء معممين ليس لديهم العلم الكافي بامور الدين
وانما الوارد في المقال مجرد فكرة للكاتب لان التعليم الازهري ذاته يعاني من ذات الامراض التي يعاني منها التعليم العام وهناك ضعف عام في مستوي خريجي مدارس الازهر في الخطابة والاداء
ولكن لم يتم تسليط الضوء عليها كما يسلط الضوء علي التعليم العام كما انه يعد بوابه لهروب او لياء الامور والابناء للالتحاق بكليات القمة بمجاميع منخفضة
ولكن اكثر مالفت نظري كميه الردود علي المقال التي تناولتنا بالسب والقذف والتكفير و الخروج عن الملة والعمالة للدول الاجنبية
وهذا الامر في منتهي الخطورة ويؤكد ان اغلب الناس لاتقرأ جيدا وانها لاتجيدالتحاور مع الفكرة وانها تريد ان تتصيد الاخطاء بشكل او باخر وتنصيب انفسهم حماه للفكر والعقيدة وهم لايرتادون المساجد الخاوية طوال العام وسلوكيات الكثير والكثير منهم في الشوارع تشهد علي حجم النفاق والسلبية والكذب والتدين الشكلي واللفظي وهذا امر خطير جدا من تكفير الناس بهذه البساطة
وعودا الي الجامع الازهر ومدارس الازهر فانها تحتاج الي هيكله شانها شان مدارس التعليم العام وجامعاته لانها تعاني ايضا مما يعانية التعليم العام
كما ان الجميع يعلم ان المسجد الازهر قد تم انشاؤة في بداية عهد الفاطميين لنشر المذهب الشبعي في مصر وتم اغلاقة لاكثر من مائة عام علي يد صلاح الدين الايوبي وفي عهد الملك فؤاد الأول صدر القانون رقم 46 لسنة 1930 للأزهر والذي بموجبه أنشأت كليات أصول الدين والشريعة واللغة والعربية لاحقاً سنة 1933، وأصبح للأزهر رسميًا جامعة مستقلة في عام 1961. وقد اعتبرت جامعة الأزهر الأولى في العالم الإسلامي لدراسة المذهب السني
لذلك عندما تناولت في مقالنا مقترح ضم التخصصات المدنية الي التعليم العام لم نخرج عن مراسيم انشاء جامعه الازهر الاولي
لذلك فانه ينبغي علي الازهر التركيز علي تخريج علماء وسطيين في نشر الدين الاسلامي واصحاب ثقافة وفكر وسطي
وان يكون له دورة في معالجه القضايا الاجتماعية لان العالم يأن بكثير من الارهابيين المتدينين والجهلة بامور الدين الحنيف
وان يقوم شيخ الجامع الازهر بدورة كخطيب للجامع لانه رمز للخطابة ونشر الدين الوسطي
وحتي لا ينحسر دور الازهر عالميا في ظل التقدم التكنولوجي المتقدم ويتحول الي ذكري ومحاولة البعض اخذ مكان الازهر