ألمانيا ـ مطالب بتخفيف العبء على المواطنين.. ومقترح بصرف 1000 يورو
مع استمرار ارتفاع أسعار الطاقة، طالبت اتحادات اقتصادية واستهلاكية الحكومة الألمانية بتقديم المزيد من إجراءات الدعم السريعة والشاملة للمواطنين، فيما اقترح زعيم أكبر حزب معارض في البلاد صرف 1000 يور مساعدة للأكبل دخلا.
طالبت اتحادات اقتصادية واستهلاكية الحكومة الألمانية بتقديم المزيد من إجراءات الدعم السريعة والشاملة للمواطنين. وجاء في رسالة موجهة إلى وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، أن الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة من شأنه أن “يثقل بشكل كبير كاهل” الفئات الأقل دخلا بين السكان.
وجاء في الرسالة: “لذلك نحث الحكومة الألمانية على الشروع في إجراءات إغاثة إضافية للفئات المستهدفة ذات الموارد المالية الأقل عبر حزمة مساعدات فعالة بالتزامن مع دخول رسوم الغاز الإضافية حيز التنفيذ”.
ووقع الرسالة، التي أطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم السبت، الاتحاد الألماني لشركات الإسكان والعقارات، والاتحاد الألماني لمراكز حماية المستهلكين والاتحاد الألماني لشركات للمرافق العامة.
واعتبارا من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، سيتعين على عملاء الغاز دفع رسوم إضافية لمنع انهيار شركات استيراد الغاز الكبيرة، وذلك في ظل ارتفاع أسعار الغاز بالفعل. وأعلنت الحكومة في المقابل أنها ستخفض ضريبة القيمة المضافة على الغاز.
ميرتس يقترح 1000 يورو مساعدة
من جانبه دعا زعيم المعارضة في ألمانيا، فريدريش ميرتس ، إلى التركيز على دعم محدودي الدخل وخفض المساعدات للأسر ذات الدخل المتوسط والمرتفع. وقال رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي في تصريحات لمجلة “فوكوس” الألمانية: “منح 1000 يورو من أموال دعم الطاقة للثلث الأدنى في الدخل من السكان كان سيصبح أكثر منطقية من منح 300 يورو للجميع”.
وأضاف ميرتس: “كما أنني لا أفهم سبب حصول الشركات الكبيرة على دعم مالي من الأساس، بينما لا تحصل الشركات الصغيرة على شيء. يجب أن تكون هناك معايير واضحة هنا لمن يحق له ماذا … لكن الحقيقة هي أن الدولة لا تستطيع مساعدة الجميع… في هذه الأزمة سنرى شركات لن تتمكن من النجاة. ولا يمكننا أن نعد بتعويض كل شيء من الميزانية العامة”.
وبسبب الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة والغذاء، تعمل الحكومة الألمانية حاليا على حزمة إغاثة أخرى لتخفيف الأعباء عن المواطنين والشركات. وتعقد الحكومة اجتماعات مغلقة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين لمناقشة الأمر في بيت الضيافة بقصر “ميزيبيرغ” شمالي برلين. وبحسب مصادر من أحزاب الائتلاف الحاكم، من المنتظر الإعلان عن خطوات إعانة جديدة في غضون أيام قليلة.