الحلفاء الغربيون يسعون لمزيد من الإجراءات الأمنية لتأمين محطة زابوريجيا النووية
شددت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة على ضرورة ضمان سلامة المنشآت النووية، المهددة بالصراع في أوكرانيا.
وفي مكالمة هاتفية يوم الأحد، كرر الزعماء الأربعة دعمهم لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.
واتهمت موسكو وكييف بعضهما البعض بقصف محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا، ما أثار مخاوف من وقوع كارثة.
وفي غضون ذلك، حث الرئيس فولوديمير زيلينسكي الأوكرانيين على توخي الحذر قبيل الاحتفالات بعيد الاستقلال.
وقال في كلمة ألقاها في نهاية الأسبوع “يمكن لروسيا أن تحاول القيام بشيء مثير للاشمئزاز جدا، وقاس بشكل خاص”.وأضاف أن “أحد الأهداف الرئيسية للعدو هو إذلالنا، ولكن علينا أن نكون أقوياء بما يكفي لمقاومة كل الاستفزازات”.
ويصادف يوم استقلال أوكرانيا يوم الأربعاء، 24 أغسطس/ آب، ذكرى مرور ستة أشهر على غزو روسيا لأوكرانيا.
وكان الصراع موضوع مؤتمر عبر الهاتف، يوم الأحد، ضم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس الأمريكي جو بايدن، الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز.
وعقب اختتام المؤتمر الهاتفي، حث الزعماء على ضبط النفس العسكري حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا، حيث أدى تجدد القتال إلى مخاوف من وقوع كارثة أسوأ من تلك التي حدثت في تشيرنوبيل في عام 1986.
ورحب القادة بالاتفاق – الذي وافق عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة – ويقضي بالسماح لمفتشي الأمم المتحدة بزيارة المحطة في موعد لاحق.
وقال الزعماء الأربعة إنهم “اتفقوا على استمرار دعم أوكرانيا في دفاعها ضد العدوان الروسي”.
وأبلغت أوكرانيا عن مزيد من الضربات الصاروخية يوم الأحد، لا سيما في بلدة نيكوبول، بالقرب من محطة زابوريجيا للطاقة النووية.
واستهدف هجوم جديد بطائرة مسيرة يوم السبت الأسطول الروسي في البحر الأسود، في مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا. وقالت السلطات الروسية هناك إن طائرة مسيرة أوكرانية أسقطت.
كما أبلغ عن عدة ضربات بطائرات مسيرة في شبه جزيرة القرم في الأيام الأخيرة، بما في ذلك واحدة على قاعدة جوية بالقرب من سيفاستوبول يوم الخميس، وأخرى على الميناء يوم الجمعة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، تم تدمير تسع طائرات روسية في قاعدة عسكرية روسية على الساحل الغربي لشبه جزيرة القرم.