ريكاردو سواريش ظالم أم مظلوم … ما بين الدعم المُفْرِط والتحامل السافِر
إبراهيم موسى
منذ إعلان إدارة الأهلى عن التعاقد مع البرتغالى ريكاردو سواريش والحيرة اجتاحت الجماهير الحمراء، هل هذا هو الخيار المناسب أم لا؟ هل البرتغالى صاحب ال47 عاما قادر على تحقيق طموحات جماهير نادى القرن؟
رحل الجنوب افريقى بيتسو موسيمانى وتلاحقت الأخبار سريعاً، الأهلى سيتعاقد مع مدرب قادماً من المدرسة البرتغالية، شعر الجميع بالتفاؤل، فكلنا نعرف قدر هذه المدرسة التدريبية العريقة، ومن ينسى مانويل جوزيه وما أضفاه على الكرة المصرية بشكل عام والنادى الأهلى بشكل خاص، كُشف الستار عن هوية المدرب وأعلن النادى الأهلى عبر منصاته الرسمية عن قدوم ريكاردو سواريش لقيادة القلعة الحمراء بعقد يمتد لعامين ونصف العام، انتاب الجمهور حالة من الإحباط، المدرسة حقاً لها باع كبير فى عالم التدريب لكن الاسم ليس قوياً بما فيه الكفاية فأبرز انجازات هذا المدرب الشاب قيادة جيل فيسنتى إلى المركز الخامس فى ترتيب الدورى البرتغالى وإلحاقه بالبطولة الأوروبية الأولى فى تاريخ هذا النادى المغمور، سجل الجميع تحفظاته تجاه هذا الاختيار وسرعان ما بدأوا رحلة الدعم فقد قضى الأمر وتم الإعلان.
بدأ سواريش رحلته مع القلعة الحمراء واستهل مشواره بمبارة بتروجيت باستاد القاهرة في نصف نهائي كأس مصر وفاز الأهلى بثنائية نظيفة، لعب المارد الأحمر تحت قيادة سورايش 11 مباراة فى كل البطولات فاز فى ست وتعادل فى ثلاث وهزُم فى اثنتان، سجل الفريق 15 هدف وسكنت شباكه أربعة أهداف.
ووسط كل هذا الكم من الحيرة المنتشرة بين الجماهير، اخترنا أن نسجل فى السطور التالية أبرز بعض وجهات النظر فى هذا الشأن:-
ما يثير التفاؤل بخصوص المدرب عدة أمور أذكرها تباعاً:
– جهازه المعاون فهو الأكبر فى تاريخ مصر من حيث عدد الأجانب فى كافة التخصصات الفنية والبدنية.
-عدد المباريات التى استطاع أن يخرج فيها بشباك نظيفة (تسع مباريات) وهذا العدد هو الأكبر فى العامين الأخيرين.
-سؤالى الذى سألته لناقد كروى برتغالى، قلت له بكل صراحة ووضوح ما رأيك فى ريكاردو سواريش كمدير فني، فجاءت أجابته باختصار شديد أنه موضوع على القائمة المستقبلية للثلاثى الكبار بنفيكا وبورتو وسبورتينج لشبونة.
– سرعة استرجاع الكرة عن طريق الضغط المكثف فى كل مكان، لاحظت هذا فى عدة مباريات ولاحظت اختفاءها فى مباريات أخرى ربما بسبب الحالة البدنية السيئة لأنكم كما تعلمون أن الضغط المكثف يحتاج لمجهود بدنى هائل.
أما ما يثير القلق فى هذا الشأن:-
– عدم امتلاك الأهلى رفاهية خسارة أى بطولة أخرى فقد خسر خمس ألقاب متتالية وهم لقب السوبر المصرى أمام طلائع الجيش والدورى المصرى مرتين وكأس مصر لصالح غريمه الزمالك ونهائى دورى ابطال أفريقيا أمام الوداد، كل هذا سيشكل ضغط هائل على سواريش وجهازه فى قادم البطولات.
– المقارنات المستمرة مع موسيمانى المدير الفنى السابق فنجد مع أى تعثر مقارنات لا حصر لها عبر مواقع التواصل الاجتماعى بل امتدت إلى الإعلام المرئى والمسموع.
– عدم وضوح موقف شركة الكرة حتى اللحظة وعدم ظهور خريطة الصفقات الجديدة للنور، وهل سيكون لسواريش كافة الصلاحيات لاختيار اللاعبين الجدد؟
أخيراً كل مدرب له فى كل مرحلة وتوقيت أسلوب لعب يختار على أساسه اللاعبين القادرين على تنفيذ هذا الأسلوب فى تلك المرحلة وهذا التوقيت، وربما وجد سواريش أن ثبات التشكيل فى هذا الكم من تلاحم المباريات سيلحق الضرر باللاعبين لاسيما الشباب فالفريق يلعب مباراة كل ثلاثة أيام.