بالنمسا …سعودي يقوم بعمل بطولي لإنقاذ طفله من حادث مروع ويلقى حتفه.. وسفارة الرياض بفيينا تُعلق
أثارت وفاة رب أسرة سعودي وابنه البالغ من العمر 4 سنوات في النمسا نتيجة اصطدام سيارته بقطار حزنًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي أعلنت فيه سفارة السعودية في فيينا تكليف فريق للوقوف على ملابسات الحادث المروري المروع.
وانتشر وسم “وفاة الشاب عبدالإله في النمسا” بشكل واسع على تويتر وسط تعاطف كبير من المغردين مع العائلة المكونة من 5 أشخاص، مشيدين بالدور البطولي للأب الذي أنقذ معظم أفراد عائلته، لكنه توفي أثناء محاولته إنقاذ طفله البالغ من العمر 4 سنوات.
وكتب المغرد محمد الشريف الذي يُعرف على أنه ضابط سابق، على صفحته الرسمية على تويتر: “انتقل إلى رحمة الله أحد أقاربي وابنه ذو الأربع سنوات في حادث مؤسف في النمسا يوم أمس بعد اصطدام قطار بسيارتهم التي علقت في طريقه. نجح في إخراج زوجته وطفليه ثم عاد ليخرج الطفل من مقعد الأطفال قبل وصول القطار، ولكن قدر الله كان أسرع نقلت لكم الخبر طلباً في الدعاء لهما بالرحمة”، حسب قوله.
من جانبها، نشرت السفارة السعودي في فيينا بيانًا جاء فيه: “تلقت سفارة المملكة العربية السعودية في فيينا من السلطات المحلية بجمهورية النمسا يوم الأربعاء 3-8-2022 ما يفيد بتعرض أسرة سعودية مكونة من 5 أفراد لحادث مروري إثر اصطدام مركبتهم بقطار. وذلك أثناء تواجدهم في مقاطعة تيرول بالنمسا للسياحة، ونجم عن الحادث وفاة رب الأسرة وأحد الأطفال رحمهم الله، ونجاة بقية أفراد الأسرة، وقامت السفارة على الفور بتكليف فريق للوقوف على ملابسات الحادث مع السلطات النمساوية، ومساندة الأسرة في مصابها والوقوف معها”.
وأضافت السفارة في بيانها بالقول: “وعليه قامت السفارة بتأمين عودة أفراد الأسرة إلى المملكة على رحلة الخطوط السعودية المتجهة إلى الرياض هذا اليوم، كما يجري العمل مع السلطات النمساوية لاستكمال الإجراءات اللازمة لنقل جثامين المتوفين رحمهم الله إلى المملكة في أقرب وقت. وتتقدم السفارة بأحر التعازي وصادق المواساة لأسرة الفقيدين راجين من المولى عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته”، حسب قولها.
وعلق السفير السعودي في النمسا، عبدالله بن خالد بن سلطان، على الحادثة بالقول: “أتقدم باسمي وباسم كافة منسوبي السفارة بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيدين، ونسأل الله عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته، وأن يربط على قلوب ذويهم ويجبر مصابهم الذي ألمّ بنا جميعاً، وإنا لله وإنا إليه راجعون”، على حد قوله.
