فعالية للمثليات قبل وفاتهما بأشهر.. امرأة تكشف لأول مرة أسرارا من حياة الشقيقتين السعوديتين بأستراليا
كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن الشرطة الأسترالية تحقق فيما إذا كانت إحدى الشقيقتين السعوديتين اللتين وجدتا ميتتين في سيدني أو كلتيهما كانتا تخشيان من التعرض للاضطهاد في بلديهما بسبب ميولهما الجنسية المثلية.
وأفادت الصحيفة بأن الشقيقتين حضرتا فعالية خاصة بالفتيات المثليات في يناير الماضي حيث أخبرتا معارفهن هناك أن النساء المثليات يعشن في خوف في المملكة العربية السعودية.
وعثرت السلطات على الفتاتين السعوديتين إسراء عبدالله الصهلي (24 عاما) وشقيقتها آمال (23 عاما) جثتين هامدتين كل في سريرها في مطلع يونيو السابق، دون آثار لعنف مورس عليهما أو اقتحام لشقتهما في كانتربري جنوب غرب سيدني.
وبحسب ما ورد فقد عاشت الأختان حياة منعزلة، ولم يكن لهما سوى عدد قليل من الأصدقاء والاتصالات في أستراليا، لكن هناك امرأة تقول إنها قابلتهما في حدث خاص بالفتيات فقط جرى في وقت سابق من هذا العام.
وقالت المرأة، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها، لصحيفة “الغارديان” إن الأختان أخبراها أن المثليين يواجهون الاضطهاد في المملكة العربية السعودية.
وأضافت “لقد لاحظت أنهما كانتا تحبان البقاء منعزلتين وخجولتين، فذهبت إليهما وبدأت أتحدث معهما”.
وتابعت “ذكرتا أنهما من المملكة العربية السعودية، وتحدثنا عما يعنيه أن تكون مثليا هناك”، مشيرة إلى أنهما قالتا إن “النساء يعشن في خوف على سلامتهن وأنهن يشعرن
بالامتنان لعيشهن في أستراليا حيث يمكنهن التعبير عن أنفسهن بحرية أكبر”.
وقالت المرأة: “سألتهما عن حياتهما في السعودية وعما إذا كانتا قد عادتا إلى الوطن مؤخرا لزيارة الأسرة، لكنهما بديتا مترددتين في الخوض في التفاصيل وقدمتا إجابات قصيرة”.
وبينت المرأة أنها اتصلت بالشرطة بمجرد أن شاهدت صورة الفتاتان في وسائل الإعلام، لافتة إلى أن “الشرطة كانت حريصة جدا على التحدث إليّ باعتبار أن الفتاتين كانتا تعيشان أسلوب حياة منعزل للغاية، وبالتالي لا تعرف الشرطة الكثير عنهما”.
وقالت إن “الشرطة كانت متأكدة من أن إحداهما كانت مثلية، لكنهم لم يكونوا متأكدين من الأخرى”، مضيفة أن “هذه المعلومات يمكن أن تساعد في معرفة ما حدث لهما”.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الشرطة القول إن التحقيقات لا تزال مستمرة، وأن الشرطة تواصل مناشداتها للحصول على معلومات فيما يتعلق بوفاة المرأتين.
وذكرت أنباء، لم تؤكدها الشرطة، اكتشاف زجاجات تحتوي مواد كيميائية سامة بالقرب من جثتيهما.
وأكدت الشرطة في وقت سابق أنها كانت على اتصال بأسرة الشقيقتين في السعودية، التي أبدت تعاونا ولم يتم اعتبارها كمشتبه به في الحادث.
وكانت الفتاتان قد فرتا من السعودية في عام 2017 وتقدمتا بطلب اللجوء في أستراليا. وكان لكل منهما طلب لجوء لم يبت فيه بعد لدى وزارة الشؤون الداخلية في أستراليا.
ونقلت “الغارديان” عن محام عمل مع طالبي اللجوء السعوديين في أستراليا القول إنه لم يكن مفاجئا أن تشعر الأختان أنهن بحاجة إلى الفرار من المملكة العربية السعودية بسبب ميولهن الجنسية.
وأضاف أن “عددا كبيرا من السعوديين فروا بسبب ميولهم الجنسية وبسبب الاضطهاد الذي عانوا منه أو علموا أنهم سيعانون منه إذا كشفوا عن ميولهم الجنسية”.
وتؤكد الصحيفة أن نحو 75 امرأة سعودية حصلن على تأشيرات حماية دائمة في أستراليا خلال السنوات الخمس الماضية.